الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى اختلاف فعالية الزيروكسات عن البروزاك في معالجة الاكتئاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد قرأت في موقع أجنبي أنه قد توصلت دراسة أجنبية إلى أن فعالية الزيروكسات تماماً كالبروزاك في علاج الاكتئاب، وأنه لا توجد ميزة أبداً للبروزاك، فهل هذا الأمر صحيح وثابت؟

وفي نفس الوقت أُجريت دراسة على مجموعة من المتطوعين، وبعضهم أُعطي بروزاك لعلاج الرهاب وبعضهم أُعطي علاجاً مموها، وقد وجدوا أن نسبة إيجابية البروزاك للرهاب قليلة بل مخيبة، فهل هذا الأمر على إطلاقه؟ وماذا يقال في الكم المعقول من الذين استفادوا من البروزاك للمخاوف؟

ثانياً: هل من يعاني من تقلب في المزاج في أثناء يومه، مثلاً في الدوام يكون أول اليوم متفائلاً ثم في آخره متعكراً - يسمى متعكر المزاج- أم أن هذا الأمر نتيجة اكتئاب مقنع أو قلق مقنع، أو أنه تقلب مزاج نتيجة اضطراب مزاج يحتاج إلى مثبتات مزاج؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأود أن أؤكد لك أن فعالية البروزاك والزيروكسات لعلاج الاكتئاب النفسي هي متساوية، ولكن البروزاك أفضل في علاج الاكتئاب المرتبط بالشعور بالخمول، والزيروكسات أفضل لعلاج الاكتئاب المرتبط بالقلق واضطرابات النوم الشديدة.

والدراسات تشير أن البروزاك ليس دواء فعالاً لعلاج الرهاب، والمرضى الذين استفادوا من البروزاك لعلاج المخاوف نتج ذلك من التحسن الذي طرأ على مزاجهم، وكذلك لزوال القلق المصاحب للمخاوف.

وأما اضطراب المزاج الوجداني فليس مرتبطا بزمن معين في اليوم، وتعكر المزاج المتفاوت بين الصباح والمساء يكون ناتجا من القلق الاكتئابي البسيط، وهذا بالطبع يعالج بواسطة مضادات الاكتئاب وليس عن طريق مثبتات المزاج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً