الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرار بالدين في ظل سطوة العولمة والفوضى

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 24 سنة، موظف ومن عائلة غنية من دولة عربية، وقد أخذتني الدنيا وقلبي يتقطع ندماً وحسرة، ودولتي تعمها الفوضى والعولمة وأريد أن أفر بديني، فأريد حلاً وماذا أفعل؟!

علماً أن إطلاق اللحية ممنوع ولبس الإزار كذلك، وأنا متنازل عن كل شيء لكن أريد أن يرحمني الله.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أكرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الله سبحانه لا يكلف نفساً إلا وسعها ولا جناح على من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان، ومن الواجب عليك البحث عن سبيل للهجرة إلى مكان تعبد الله فيه كما تريد، وإن لم يتيسر لك ذلك فاتق الله ما استطعت، وأكثر من اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، واعلم أنه سبحانه رحيم يسامح على القصور ويأخذ على التقصير، فابذل جهدك في تطبيق الإسلام ولا تعرض نفسك للأذى والفتنة، وتذكر أن الله لا تخفى عليه خافية.

وقد أسعدنا إحساسك بالألم لأنك تشعر أنك ينبغي أن تكون أفضل، فاتق الله وابتعد عن النساء، وابحث عن الصلحاء الأوفياء الذين يذكرونك بالله ويأخذون بيدك للعلياء.

ونحن لن نقصر لك في الدعاء، وننصحك بالحرص على طاعة رب الأرض والسماء، وتقديم رضاه في السراء وعند الضراء، وأبشر فإن مع العسر يسراً، ولن يغلب عسر يسرين.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة البحث عن أرض طيبة ورفقة صالحة، فإن أرض السوء لا تعين على الخير وصحبة الأشرار تُعدي وتؤذي.

ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يأخذ بيدك، وأن يعيد الأمن والإيمان والأمان لديار المسلمين، وأن ينتقم من الفسقة وأعداء الدين، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً