السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نشكر لكم اهتمامكم برسائلنا، ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة، وبعد:

كنت قد استشرتكم في هذا الموضوع من قبل، وقد تكرم الدكتور أحمد حازم تقي الدين بوصف علاج كريم (وورتيك)، وبالفعل أحضرت العلاج وقد جاء بنتيجة طيبة ولله الحمد، ولكن بعد استعماله كما وصف لي وكما هو مدون بالنشرة على أربع مراحل ثلاثة أيام في الأسبوع وراحة أربعة أيام لكل مرحلة، لم يتم الشفاء بنسبة 100%، فقمت بزيارة طبيب الجلدية واستشارته، فكشف علي وقال: يبقى شيء بسيط، وطلب مني استخدامه فترة خامسة، وبعد الاستخدام يوماً واحداً أحسست برغبة رهيبة في الحك بالمنطقة وتماسكت ولم أحك، وعندما أصبحت أحسست بألم في الغدد الموجودة بمفصلي الفخذ التي تظهر عادة أثناء تلوث جروح بالرجل، فذهبت للطبيب فقال عندك التهاب والمنطقة التناسلية حمراء جداً، فأعطاني مضاداً حيوياً ودهان كورتيزون مرة ليلاً على الالتهاب، وقال ربما يكون من الدهان أو من المادة الموجودة في الواقي نظراً لاستخدامي الواقي أثناء الجماع.

والآن وبعد 25 يوماً من الانقطاع عن الوورتيك خفت الالتهابات، ولكن الثآليل رجعت كما كانت عليه بعد شفاء 80% منها، فهل أعاود الدهان من الوورتيك أم لا؟

ثانياً: عند جماعي مع الزوجة انقطع الواقي أكثر من مرة، وكان عندي التهاب وكانت تغسل المنطقة بالبيتادين فور الانتهاء، ولكن زوجتي الآن تشكو من ألم عند البول من داخل المنطقة، ولم تنته إجراءات إقامتها كي أعرضها على طبيبة المستشفى، ولا أقدر على العيادات الخاصة لقلة راتبي، حيث أن أسعار الكشف تعادل نصف راتبي فضلاً عن العلاج، وقد ضاقت بنا بلادنا ولا مفر من الغربة، فما علاج ذلك؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمشكلة ليست في الوورتيك ولكن في الطريقة التي استعملت بها الوورتيك، حيث أنه يجب دهنه فقط فوق الموضع المريض ويجب تجنب إصابة الجلد الطبيعي، كما يجب عدم الحركة قبل جفافه لئلا ينتشر إلى الجلد الطبيعي؛ لأن استعماله لأربعة أسابيع غالباً ما يكون كافياً، ولا مانع من استعماله لفترة أطول إذا كان عدد الثآليل قليلاً وحجمها صغيراً -أي أن الكمية المستعملة قليلة فعندها لا مانع من الاستمرار به لأسبوعين آخرين-.

وأما إذا كان الحجم كبيراً فعندها يقرر الطبيب الفاحص والمعالج الطريقة الأمثل للتخلص من هذه الثآليل كالتدخل الجراحي والكي بالتبريد أو الكهربائي لتصغير حجمها وذلك لإعطاء فرصة لاستعمال الوورتيك بعد هذه المحاولات، وما حصل معك هو التهاب موضعي بسبب الموضع وليس بسبب الثآليل، وقد يكون بسبب الوورتيك أو غيره مما استعمل موضعياً، أو بسبب استعمال الواقي فوقه قبل جفافه مما يؤدي إلى انتشار الدواء وعدم جفافه ومضاعفة تأثيره المهيج مرات عديدة.

والعلاج يكون بمعرفة السبب وإيقافه مع استعمال الغسول الموضعي كبرمنغنات البوتاسيوم 1 إلى 8000 حيث أنها تستعمل كمادات دون دلك أو فرك وتكرر كل مرة 10 دقائق أو تستعمل كمغاطس 10 دقائق مرتين يومياً ولمدة اللزوم التي غالباً ما تستمر عدة أيام، ولا مانع من استعمال كريم كورتيزوني خفيف مثل الهيدرو كورتيزون 1% وليس أقوى؛ لأن الكريمات الكورتيزونية قد تساعد على انتشار الإنتانات من أي نوع كانت.

وإن الرطوبة تساعد على عودة الثآليل إن لم يتم القضاء عليها 100%، لذلك حاول الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة وجافة قدر الاستطاعة.

وإن تمزق الواقي مع وجود الثآليل قد يؤدي إلى عدوى الزوجة، وهذا يحتاج إلى فحص لنفي أو إثبات العدوى، وأما الأعراض التي تشكو منها الزوجة فقد تكون التهاباً جرثومياً أو فطرياً أو بسبب المواد الكيمياوية التي تستعملها، ولا حل سوى الاستعجال في إجراءات الإقامة والفحص عند الطبيبة المتخصصة وأخذ النصح بناء على الموجودات السريرية.

وختاماً فإننا ننصح بما يلي:

1- الحفاظ على نظافة وجفاف المنطقة.

2- استعمال الواقي (من الأنواع الجيدة التي لا تتمزق) من الآن فصاعدا وإلى أن يثبت شفاؤك وعدم إصابة الزوجة أو يتم علاجها الفعال إن تم نقل العدوى لها.

3- استعمال العلاجات الموصوفة للالتهاب فقط حال حدوثه مع إيقاف الوورتيك.

4- بعد زوال الالتهابات والاحمرار والتهيج والحكة لا مانع من العودة للوورتيك ودهنه بنفس الطريقة، ولكن إن كانت المساحات المصابة صغيرة وعدد الثآليل قليل.

5- إذا كان الحجم كبيراً أو العدد كثيراً فراجع الطبيب للاعتماد على الطريقة المثلى الخاصة بحالتك.

6- يجب التأكد من سلامة الزوجة وعدم انتقال العدوى إليها، والاستمرار باستعمال الواقيات إلى أن يتم التأكد من سلامة الزوجين 100% وبوقت واحد.

7- من الممكن العودة للوورتيك ولكن تحت إشراف طبيب متخصص.

والله الموفق.