السلام عليكم.
لقد أخبرني الطبيب أن لدي شيئاً من التكلس في الفقرة الخامسة والسادسة في العنق، فهل من أدوية طبيعية لعلاج ذلك؟ وهل من تمارين بعينها؟

علماً أن لدي ما يشبه الكيس الدهني في أسفل الرأس وأعلى الرقبة في الجهة اليمنى من التجويف الذي يصل مؤخرة الرأس بالعنق، ولدي آلام شديدة في الرقبة وأعلى الظهر، على الرغم من أني أمارس الرياضة في معظم الأيام، وطبيعة عملي تستدعي البقاء أمام الحاسوب ساعات، والقراءة والكتابة ساعات أخرى، فما الحل؟
وبارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مالك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فغالباً أن هذه التكلسات ليست السبب في آلام الرقبة وأعلى الظهر، وإنما هو إجهاد عضلات الرقبة وأعلى الظهر بالبقاء هذه الساعات أمام الحاسوب، وعلى الأكثر في وضعية غير صحية، فكثير من الناس يميل على الحاسوب، وبالتالي يكون رأسه مائلاً إلى الأمام مما يسبب شداً وإجهاداً على العضلات التي في أسفل الرقبة وفي أعلى الظهر، وهناك وضعيات صحيحة للجلوس أمام الحاسوب وهي أن يكون رأسك مستقيماً والشاشة بمستوى النظر، وأن تكون القدمان مستندتين على مسند خشبي لرفع القدمين عن الأرض، ويكون الظهر كذلك مستوياً وليس منحنياً.

وأما التكلس فغالباً سببه رضٌّ سابق وليس له علاقة بآلام الرقبة، لذلك عليك أن تغير وضعية الجلوس أمام الحاسوب ووضعية القراءة كذلك، وعليك بالملاحظة فإن كانت الآلام تزيد في نهاية فترة جلوسك أمام الحاسوب أو القراءة في وضعية معينة فعليك بتغيير الوضعية إلى الوضعية الصحيحة، وعلى الأكثر ومع الزمن فإن الوضع سيتحسن إن شاء الله.

وأما الكتلة الدهنية أو الكيس الدهني فعليك بمراجعة الطبيب حتى تتأكد من أنه كيس دهني، فالكيس الدهني ملمسه لين ولا يسبب ألماً إلا إذا ضغط على أنسجة مجاورة، وفي معظم الأحوال إن كان كيساً دهنياً فإنه لا يحتاج لعلاج إلا إذا صار حجمه كبيراً، وبدأ يضغط على الأنسجة المجاورة في وضعية معينة أو أصبح يكبر بسرعة وأصبح مؤلماً.
والله الموفق.