الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبول الفتاة بشخص أقل منها في المستوى التعليمي

السؤال

منذ مدة قصيرة تقدم لي شخص يريد الارتباط بي، ولكنه أقل مني تعليماً وهو ذو خلق ومتمسك بدينه، ولكن أنا مترددة؛ لأنه يمكن أن يحصل مشاكل في المستقبل بسبب المستوى التعليمي، فأنا خريجة جامعة وهو موظف عادي في إحدى الفنادق.
أفيدوني جزاكم الله خيراً في أقرب وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نازك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يرزقك زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على طاعته ورضاه.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فكما لا يخفى عليك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، فأهم الصفات المطلوبة في الزوج الدين والخلق؛ لأنهما أهم عوامل الاستقرار وحسن العشرة، فإذا كان هذا الشاب يتمتع بهاتين الصفتين فأرى أن ما ذكرته من ضعف مستواه العلمي لا يؤثر؛ لأن الشهادات والمؤهلات الجامعية أكثرها لا يوفر للشخص أي قدر من الثقافة، ثم إنه قد يكون جامعياً وليس بصاحب دين ولا خلق، فما فائدة الشهادات إذن؟

فالذي أنصح به ألا تلقي بالاً للفارق العلمي؛ لأنه ليس بالشيء المؤثر عادةً والواقع أصدق برهان على ذلك.
وإنما أريد أن ألفت نظرك إلى عمله ومكانه، فإذا كان يعمل في فندق يقدم الخمور ويسمح بممارسة البغاء أو غيره من العلاقات المحرمة، فلا يجوز العمل فيه، وعلى هذا الأخ أن يبحث عن عمل آخر بعيداً عن هذا المجال، أما إذا استمر على ما هو عليه فأرى أن تصرفي النظر عنه حتى وإن كان صالحاً.

وأوصيك بكثرة الدعاء والإلحاح على الله، وأن يرزقك زوجاً صالحاً وعليك بالصبر وعدم العجلة، وأبشري بفرج من الله قريب.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق،،،

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً