الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو المعيار الخاص بالتحليل المنوي المسبب للحمل؟

السؤال

السلام عليكم..


لقد عملت تحليلاً للسائل المنوي، فكان العدد 17 مليوناً، والسرعة في الساعة الأولى كانت 40%، وفي الساعة الثانية كانت 30%، وفي الساعة الثالثة كانت 20%، فهل هذا يكفي لحدوث حملٍ بإذن الله؟

أرجوكم أن تدعوا لي من قلوبكم أن يرزقني ربي بالذرية الصالحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن منظمة الصحة العالمية تضع معايير معينة لتحليل السائل المنوي، نحكم من خلالها على قدرة السائل المنوي على التخصيب، ويكون العدد فيها أكثر من 20 مليوناً ليكون كافياً لحدوث الإنجاب، وكذلك السرعة في (Grade a) أكثر من 25 % أو (Grade a + grade b) أكثر من (50%).

وأما بالنسبة لتحليلك فيلاحظ عليه ما يلي:

1- العدد هذا يعتبر أقل بنسبة قليلة جداً عن الطبيعي، ولكن لا يعني ذلك عدم القدرة على الإنجاب، فمن المعلومات الحديثة في هذا المجال أننا لو أخذنا تحاليل عشوائية من أشخاص أنجبوا بالفعل، سنجد كثيراً منهم تكون نسب التحليل لديهم أقل من الطبيعي، لذا فالعدد عندك مبشرٌ ولا يدعو إلى القلق، ولكن قد نحتاج - فقط - إلى إعادة التحليل أو بعض المُقوِّيات البسيطة.

2- الحركة عندك جيدةٌ وتكفي للإنجاب بإذن الله.

إذن؛ فالمطلوب منك عمل تحليل آخر في معمل آخر لمقارنة النتائج، وبعدها أرسل لنا هذا التحليل، وأُفَضِّل أن ترسل التحليلين بشكلٍ مفصل، مع توضيح نِسَب التشوهات والحركة بشكلٍ مفصل، مع إجابتنا على بعض الأسئلة، وهي:

1- متى تزوجت؟
2- هل توجد مشاكل من الناحية الجنسية؟
3- هل لديك دوالي بالخصية؟
4- هل تدخن؟
5- هل الدورة منتظمة عند الزوجة؟
6- هل هناك أعراض مثل حرقان البول أو ألم الخصيتين.

وبعد إرسال التحليلين سنرى إذا كنت ستحتاج إلى علاج أم لا؟ ولكن في كل الأحوال أطمئنك بأن تحليلك جيدٌ ومبشرٌ وبإذن الله، وتستطيع الإنجاب.

وأدعو الله أن يرزقك الذرية الصالحة، وأوصيك بالاستغفار، وتذكر قول الحق: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)) .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً