الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج تأخر الكلام عند الأطفال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات و 8 شهور، يعاني من تأخر في الكلام (فقط يستطيع قول ماما وبابا) ويجد صعوبة شديدة في نطق بعض الكلمات، علماً بأن سمعه سليم 100%، ولا يعاني من مشاكل توحد، أو تخلف عقلي، ولا يشتكي من أي مشاكل عضوية.

عرضته على أخصائية سمع ونطق، فنصحتني بإدخاله للروضة حتى يختلط مع الأطفال، وأعطتني برنامجاً أقوم به لتنشيط الحصيلة اللغوية لديه، كتعليمه أسماء الأشياء المحيطة به، والألوان، والأحجام، والأرقام، مع الإكثار من قراءة القصص له.

فهل ما نصحتني به الطبيبة له جدوى في تحسن حالته وبماذا تنصحونني؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر الكلام بالنسبة للأطفال من العوامل التي ربما تلعب في تحديده مستوى الاستشعار الذي يتلقاه الطفل من محيطه، وكمية التفاعل الذي يتفاعله مع الأطفال الآخرين.

الأولاد بالطبع أكثر تأخراً في الكلام من البنات، ويعرف تماماً أن الطفل الأول ربما يتأخر قليلاً في الكلام؛ لأنه لم يجد من يخاطبه ممن هم في عمره، ما نصحت به الطبيبة المختصة في النطق هو عين الحقيقة، وأنا أود أن أثمن وأؤكد على ما قالته، ومن الضروري جدّاً أن يختلط الطفل بالأطفال في الروضة؛ لأن الطفل يستطيع أن يتعلم من أقرانه أكثر من الآخرين، خاصة اللغة الحركية، وكذلك اللغة الكلامية.

إذن هذا يعتبر محكا ومحورا أساسيا من محاور الانطلاقة في تطوير اللغة، وقد أصابت الطبيبة حين ذكرت لك الوسائل التي تؤدي إلى تنشيط وزيادة حصيلة اللغة لديه، وهي تعليمه أسماء الأشياء التي حوله، خاصة الأشياء التي يستطيع أن يتفاعل معها، كأنواع اللعب المختلفة والألوان، وهكذا.

إذن التعلم التدريجي وتنشيط الحصيلة اللغوية للطفل بجعله يتفاعل بصفة مستمرة مع محيطه، وبالتأكيد وجوده في الروضة للتواصل مع أقرانه هي من وسائل العلاج الناجعة جدّاً لهذه الحالة.

على العموم هذا العمر ليس مزعجاً إذا لم تتكون اللغة بصورة سليمة، نحن دائماً ننزعج بعد أن يبلغ الطفل الخمس سنوات، كما أنه من فضل الله تعالى أن سمعه سليم، ولا توجد لديه أي إشارات تدل على أنه مصاب بالتوحُّد، ويكفي تماماً أنه ما دام أصبح يقول (باب وماما)، هذا في حد ذاته يجعلنا أن نكون مطمئنين أنه لا يوجد أي إشارة تدل على وجود علة التوحد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الإمارات محمد فارس

    بارك الله فيكم نتمنى أن يستفيد الجميع مما كتبتم

  • الجزائر محمد الطيب

    السلام عليكم جزاكم الله كل خير على هذه المعلومات القيمة فانها باذن الله مفيدة جدا محمد الطيب الجزائر

  • الكويت بو محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اختي الكريمه بإذن الله تعالى ان ابنك سيتشافئ بس مع ادخال ابنك الحضانه انصحك ان تأتي بأخصائي له عشان يساعده نصيحه لوجه الله وراح تشوفين الفرق

  • الأردن يوسف الحلايقة

    سيد محمد انت محنرم وبارك الله فيك

  • السودان مبارك محمد محجوب

    أولاً أحيي القائمين علي أمر هذا الموقع والتحية لكل المتفاعلين معه أنا لدي طفلة هي الرابعة في الترتيب تبلغ 28 شهراً لا تعاني من أي مشاكل سمعيه أو خلقية أو عقلية تمارس حياتها كالعاده تحدت اخوتها الثلاثة بفصاحة تامة بعد بلوغ العام فقط أضف إلي ذلك أنها تفهم كل ما يقال وتنفذ كل التعليمات والنداءات التي تصدر مثل أعطيني كذا من هنا ومن هناك وتعرف أسماء الاشياء جيداً كذلك ولكن (لحاظ)أراها تأخرت كثيراً وجزاكم الله عنا كل خير

  • مصر محمد طارق

    بارك الله فيكم اناكمان عندى نفس المشكله بس عمره 4سنوات وشهرين وعصبى جدا

  • اية

    شكرا شكرا شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً