الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلقت بابن الجيران، ولكنه يرفض هذه العلاقة، فماذا أفعل؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا فتاة في الـ(21) من عمري، أحببت شاباً في الـ(33) من عمره، بدأت بالخروج معه (هو ابن جيراننا)، كنت أعرف أنه مطلق، لكني بعد خروجي معه علمت أنه لا زال متزوجاً ولديه ابنة تعيش مع أمها، والتي تعيش بدورها مع عائلتها.

بدأت أرتبط به يوماً بعد يوم، وكان يعاملني جيداً وأحس أنه يخاف علي، لكنه فجأة قال لي أن علاقتنا مستحيلة، ويجب أن نظل مثل الإخوة، فرفضت، فأصبح لا يرد على مكالماتي، وإذا التقينا في الحي مثلاً لا يُلقي علي حتى السلام، وكأنه لا يعرفني، حاولت مراراً الاتصال به لكن بدون جدوى، فماذا أفعل لأنساه؟ علماً بأنني أراه كل يوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لست بحاجة إلى سلامه، وأرجو أن تبتعدي عنه وتخرجي من حياته، ولا تتصلي به ولا تسألي عن أحواله، ونسأل الله أن يرده إلى صوابه، وأن يرزقك الالتزام بالإسلام وآدابه، ومرحباً بك بين آبائك وإخوانك، وشكراً لك على اهتمامك وسؤالك!

وإن العلاقة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها لا تكون إلا وفق الضوابط الشرعية، والقواعد المرعية، وأي خروج عن هذا الإطار يجلب الندامة والعار، ويدنس سمعة الفتاة ويدفعها للهاوية والعار، وليس من مصلحة الفتاة الجري وراء الرجل؛ فإن الإسلام أرادها مطلوبة عزيزة، ولم يردها طالبة ذليلة!

وإذا شعرت الفتاة برغبة شاب فيها، فعليها أن تدله على دارها ومحارمها، حتى يأتي البيوت من أبوابها، وحتى يتمكن الأهل من التعرف على الشاب المتقدم، ويتأكدوا من دينه وأخلاقه، ويتعرفوا على قدرته على تحمل المسئولية، ومن حق الرجل أن يتعرف على أسرة الفتاة.

وإذا كان الشاب جاراً ومعروفاً، فإن عليه أن يعلن رغبته أمام الأهل والجيران قبل أن يخرج في صحبة الفتاة؛ لأن ذلك لا يجوز إلا بحضور محرم لها؛ لأن الشيطان هو الثالث، وليس من الصواب وجود علاقة بين امرأة ورجل لا توجد بينهما محرمية ولا علاقة زوجية، مهما كانت الأحوال والدوافع والمبررات.

والإسلام ليس مجرد كلام، ولكنه انقياد وطاعة واستسلام لذي الجلال والإكرام، وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وبتجاهل ذلك الرجل الذي يريدك خارج الأطر الشرعية، وابتعدي عن الشباب، وارفعي أكف الضراعة للواحد الديان.

ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقك الزوج الصالح.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً