الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم بعقار فلوكستين، وما هي آثاره الجانبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحب الاستشارة رقم: 260544 وأشكركم علي الرد وجزاكم الله خيراً.

كانت الاستشارة السابقة بخصوص استعمالي لعقار الأنافرانيل وعن الجرعة، وكنت قد ذكرت في صدر رسالتي أنني كنت أتناوله بناء على وصف طبيب، وكنت ذكرت أنني لم أستمر في تناوله ولا أذكر ما السبب، ولكني الآن سيدي وبعد قراءتي للعديد من الاستشارات تذكرت أن آثاره الجانبية أثرت علي بشكل واضح.

وأنا آسف فقد كان يجب ألا أرهقك وأن أحدد إجابتي بشكل مباشر من البداية، فالتمس لي العذر فأنا الآن مشوش الأفكار، ففي أثناء تصفحي قرأت عن عقار اسمه العلمي فلوكستين واسمه التجاري فلوتين 20 مجم، وعلمت أن آثاره الجانبية قليلة بالمقارنة بالإنافرانيل، فما رأي حضرتك فيه، هل هو مناسب -إن شاء الله-، وما هي الجرعة التي أبتدأ بها، والجرعة الانتهائية والوقائية، وكم من الأسابيع أستمر عليه، وهل هو فعال في علاج الاكتئاب والقلق؟

لقد أخبرتني باسم عقار آخر وعندما سألت عليه وجدت أن ثمنه مرتفعاً نسبياً، أما عقار فولتين فهو يناسبني مادياً، هل هذا العقار الذي ذكرته -فلوتين- مفيداً لحالتي أم لا؟

أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك بأسئلتي، ورجاء أجبني في أقرب فرصة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إيهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، وحقيقةً أنا سعيدٌ جدّاً أن أتواصل معك وأجيب على أسئلتك، فأرجو أن لا تحس بأي نوع من الحرج.

وأما بالنسبة للعقار الذي ذكرته وهو الفلوكستين ويعرف تجارياً في مصر باسم فلوتين، ويعرف في دول أخرى باسم بروزاك، فهذا الدواء بالطبع هو من أنجع ومن أفضل ومن أحسن ومن أسلم الأدوية التي تعالج الاكتئاب النفسي وكذلك القلق والتوتر والمخاوف والوساوس القهرية.

يتميز الفلوكستين بأنه قليل الآثار الجانبية جدّاً، والجرعة التي يبدأ بها الإنسان هي 20 مليجرام، أي كبسولة واحدة، ويمكن أن ترفع الجرعة بالتدرج إلى أربع كبسولات في اليوم -أي 80 مليجرام- ولكن معظم الحالات تحتاج إلى كبسولة أو إلى كبسولتين في اليوم، وهناك حالات الوسواس القهري الشديدة قد تحتاج إلى ثلاث كبسولات في اليوم.

إذن؛ بالنسبة لك أرجو أن تبدأ بجرعة 20 مليجرام -أي كبسولة واحدة- في اليوم، وبعد أسبوعين يمكن أن ترفع هذه الجرعة إلى كبسولتين، واستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى كبسولة واحدة لمدة شهر، ثم بعد ذلك إلى كبسولة واحدة يوم بعد يوم لمدة شهر أيضاً، وبذلك تكون قد أكملت العلاج بجرعة البداية وجرعة الاستمرارية وجرعة الوقاية -بإذن الله تعالى-.

وكما ذكرتَ بأن الفلوتين -وهو المنتج التجاري في مصر- أقل تكلفة من البروزاك الأصلي، فالذي أود أن أطمئنك عنه هو أن الفلوتين يعتبر أيضاً فعَّالاً جدّاً ولا يقل عن البروزاك الأصلي، وقد عرفتَ أن نسبة فعاليته لا تقل عن 90% من فعالية البروزاك الأصلي، وهذه تعتبر نسبة عالية جدّاً.

إذن استمر على هذا الدواء وسوف تتحصل على نفس النتائج التي ربما تجدها في استعمال الأنفرانيل، أو ربما تكون النتائج أفضل -إن شاء الله- أيضاً دون أن تسبب لك الآثار الجانبية الكثيرة التي يسببها الأنفرانيل.

أسأل الله لك الشفاء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين أسماء

    شكرا جريلا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً