الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاعر الحب بين الزوجين وكيفية إبرازها؟

السؤال

السلام عليكم..

كيف أجعل زوجي يشعر بالحب ويشعرني به؟ هو يقول أنه يحبني ولكني لا أصدقه؛ لأنه مرات كثيرة يحرجني أمام أهله، فأصبحت لا أطيقه كرجل ولا أشعر به عندما يأتيني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن إحراجك أمام أهله خطأ كبير، لكنه لا يدل على أنه لا يحبك، فلا تستعجلي في الحكم عليه، واعلمي أن الرجال يعبرون عن حبهم بالعطاء والإنجاز، فإذا كان هذا الزوج يلبي طلباتك ويوفر احتياجاتك ويتألم لفراقك ويتأثر إذا مرضت، فإنه يحبك، وهذا هو الواقع.

ولكننا نطالب الرجال بإظهار عواطفهم المكتومة؛ فإننا لا نستفيد من العواطف التي تخفى ولا تظهر إلا عند وفاة الزوج أو الزوجة، وأرجو أن يعلم الجميع أن الحاجة إلى الحب هي فطرة في كل إنسان، وما من شخص يمشي على وجه الأرض إلا ويفرح إذا علم أنه محبوب، وأظهر الناس به الاهتمام، فإن لم يفعلوا تحول إلى مجرم يذيقهم الويلات، أو أصبح إنساناً معقدا لا يشعر بطعم الحياة.

ومن هنا فنحن نطالب كل زوجين بإظهار ما عندهم من العواطف الحلال، فنحن في زمان تباع فيه المشاعر الكاذبة المحرمة، وهذا يعتبر أحد مهددات السعادة الزوجية، فالمرأة تشاهد سيلا من العواطف وكلمات الغزل، والابتسامات الصفراء الباهتة المدفوعة الثمن، ولا تجد مثل ذلك من زوجها وكذلك الرجل يشاهد ما لا صبر له عليه إلا بتوفيق الله، فإذا رجع إلى المنزل وجد أم العيال بوجه مكفهر وثياب بالية.

وأرجو أن يعلم الرجال أن رسولنا صلى الله عليه وسلم أطلقها مدوية فقال: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، وليت المرأة المسلمة علمت أن أولى الناس بزينتها وابتساماتها ودلالها وجمالها، هو هذا الذي اختارها من بين سائر النساء.

أرجو أن تبادري بإظهار ما عندك وسوف تجدي ما يسرك، وكوني لزوجك أرضاً يكن لك سماء، وكوني له أمة يكون لك عبداً، وعامليه بمثل ما تحبين أن يعاملك به، واسألي الله توفيقه وهدايته.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً