الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يصلي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ 3 أشهر وكان زوجي يقول لي إنه يصلي، وبعد الزواج لاحظت أنه يصلي مرة كل 3 أيام، وذلك بعد إلحاحي الشديد له، والآن عندما ألح عليه إما يغضب مني أو يقول سأصلي بعد قليل وينسى.

أتمنى من كل قلبي أن تجدوا لي طريقة للتعامل معه كي لا يترك فرضا، علماً بأنني لا أتحمل نفسي ولا أتحمله وهو لا يصلي.

وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وسيمة لزعر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أسعدتني غيرتك على الدين، وأفرحني حرصك على أن يكون زوجك من المواظبين على السجود لله رب العالمين، وليت الأولياء ينتبهون لأمر الدين، وتلك وصية رسولنا الأمين، والصلاة هي عنوان الدين، ومن حافظ عليها كان لما سواها أحفظ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع.

وأرجو أن تعلمي أن أداء الرجل لبعض الصلوات دليل على أنه لا يخلو من الحسنات، ونسأل الله أن يعينك على التأثير عليه حتى يحافظ على الصلوات ويؤديها في جماعات، فتوجهي لرب الأرض والسموات، واختاري لنصحك أفضل الأوقات، وانتقي عند التذكير أطيب الكلمات، واشكريه على ما عنده من الإيجابيات.

وإذا علم منك الصدق والإخلاص تأثر بكلامك وانتفع بوعظك وملاحظاتك، وأرجو أن تجدي من محارمك الفضلاء من يعاونك في نصحه، والأفضل أن لا يشعر أنكم تتفقون عليه حتى لا يدخل الشيطان عليه ويدفعه للعناد، ولكن لا بأس في زيارته في وقت الصلاة واصطحابه إلى الجمع والجماعات، وتزويده بالنصائح الغاليات.

وحبذا لو بدأت معه بإحسان المعاملة، وإظهار الشفقة، واستعمال الملاطفة، فإذا فرح بك وسعد يقربك قلت له: إن استمراري معك متوقف على أمر الصلاة والمحافظة عليها، وقولي له: أنا لا أستطيع أن أعيش في بيت فيه من يقصر في الصلاة، وأخاف على أولادي من مثل هذه البيئة، وأنت ولله الحمد فيك وفيك، ولكني أحب أن أراك من رواد المساجد.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله والبعد عن معاصيه، وعمري دارك بالصلاة والتلاوة والذكر والدعاء والإنابة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً