تحية طيبة وبعد، أنا أعاني منذ سنة ونصف من سخونة في الجسم يومياً، وليست حمى، وتنتابني هذه الحالة بعد أن أرجع من العمل، مع العلم أن عملي ليس في العراء بل هو في المكتب، وأشعر بعض الأحيان ببرد شديد، وعندما أخلد إلى النوم بعد يوم عمل فإني أعرق بشكل رهيب حتى أن الفراش يصبح وكأنه مسبح.

وفي الليل تحدث العملية عكسية تماماً، فإني أحس بالسخونة ولكن هذه المرة أنام ليلاً شبه عريان من الحر وليس من البرد، ولقد أجريت فحوصات ولكن من دون أي نتيجة.

وأحس دائماً بالخمول والكسل والإرهاق العصبي والنفسي، حتى حينما أريد أن أفتح كتاباً لأذاكره فإني أحس بالنعاس، وكأن قراءتي للكتب هي منوم.

وأما الآن في رمضان فإن الأمر في تصاعد بشكل رهيب، حتى أنني في بعض المرات أحس بالسخونة وأنا نائم، وأنا ـ والحمد لله ـ لا أعاني من سكر ولا دوخة ولا ألم في الرأس ولا أي شيء آخر.

فأرجو منكم المساعدة، وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الأعراض، من أهمها ما يُسمى بالإرهاق المزمن، وهو أحد أمراض العصر المنتشرة في هذه الأيام بسبب ضغوطات الحياة ونوعية الحياة، إلا أنه لابد أولاً من التأكد من عدم وجود أسباب عضوية أخرى لمثل هذه الأعراض، مثل مشاكل الغدد، وبخاصة الغدة الدرقية، ومشاكل اختلال الكالسيوم في الدم، ونقص بعض الفيتامينات في الجسم، ويمكن أن تجري فحوصات أولية لمعرفة وظائف الغدد وحالة الأملاح في الدم، وإذا كانت سليمة فيمكن أن تتناول بعض الفيتامينات، مع العمل على تنظيم وقتك، وأخذ قسط كافي من الراحة، وتغيير نمط الحياة، وممارسة الرياضة، والتخلص من الضغوطات التوتر .

والله الموفق.