الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أود الارتباط بها ومتردد في التحدث معها في ذلك!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

أود الارتباط بفتاة، ونيتي الزواج منها، ومتردد في مفاتحتها؛ لأني لا أود أن أخسرها، خصوصاً وأني كنت على علاقة مع صديقة لها، وهي كانت على علاقة مع صديق لي، ولكنها كانت علاقة فاشلة لي ولها، وأخشى أن أفاتحها في الموضوع؛ لأنها تعتقد أن العلاقات تنتهي بالفشل دائماً، على الرغم من أني آخذ الموضوع بجد -والله العظيم-.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا تفاتح هذه الفتاة ولا غيرها، واجتهد في الوصول إلى باب أهلها وطلب يدها من أوليائها، ليكون ذلك دليلاً على صدق رغبتك، واستغفر الله عن تجاوزات الماضي، وحبذا لو تابت الفتاة وأظهرت توبتها، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.

ولا شك أن كل فتاة ترضى بعلاقات في الخفاء تقع في خطأ كبير؛ لأنها تعرض نفسها للمخاطر وتصبح سمعتها في مهب الريح، وتفقد ثقة أهلها وثقة من خرجت معه، والمؤمنة لا تلدغ من الجحر الواحد مرتين وكذلك المؤمن، واعلم أن ما يبنى على الخطأ لا يوصل أهله إلى الصواب.

ولذلك فنحن ندعوك للسير في الطريق الصحيح المشروع، لتجد النتائج التي تريدها بتوفيق الله وفضله، وأتمنى أن تقطع علاقتك بتلك الفتاة وبغيرها، واعلم أن الصداقة مع الفتيات تجلب الحسرات، وتخالف شريعة رب الأرض والسماوات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وبضرورة إتيان البيوت من أبوابها، بعد التوبة الصادقة، والحرص على الإكثار من الحسنات الماحية (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)[هود:114].

ونسأل الله أن يقدر لك ما فيه الخير، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً