الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما اخترت فتاة وجدت أفضل منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله،

أعلم علم اليقين بأن الزوجة الصالحة ذات الدين هي سر السعادة الدنيوية، وكلما استقر اختياري على فتاة قصد الزواج تظهر لي أخرى أفضل من الأولى إما من حيث دينها أو جمالها.

أسألكم بالله أن تجدوا لي مخرجا من هذا المرض، لا أفضل أبداً فتاة جميلة أقل تدينا من أخرى أكثر تدينا، ولكني أحس أني أبحث عن الجميلة الأكثر تدينا.

وإن هذا المرض يسبب لي قلقا شديداً يؤثر على حياتي كلها، يزداد هذا الشوق كلما تعرضت لفتنة وما أكثرها.

أنتظر جوابكم بفارغ الصبر وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإنسان إذا أطلق لبصره العنان أتعبته المناظر، وقد أحسن من قال:-

فإنك متى أرسلت طرفك رائدا **** لقلبك أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر**** عليه، ولا عن بعضه أنت صابر

فإذا وجدت فتاة ترتضي دينها، وتقبل شكلها، فلا تنظر إلى غيرها، فإن ذلك لا يحل لك، ونسأل الله أن يغنيك بالحلال عن الحرام، وتذكر أن نظر الله إليك أسرع من نظرك إلى المحرمات، فكيف تعصي الله، وأنت تعيش في أرضه وتأكل من رزقه، وكيف تعصي الله وهو يراك.

ولا يخفى على أمثالك أن الشيطان يزين للإنسان المرأة التي أمامه ليوقعه في الآثام، وهذا العدو يفتن المرأة ويفتن بها، فربما قال لها أنك مررت بأقوام وإنك أعجبتيهم فتغير عند ذلك مشيتها وطريقتها، وربما زين للرجل امرأة في الطرقات وعنده في البيت من هي أجمل منها، وكل ذلك من أجل أن يوقعه في العصيان، فاحذر من هذا العدو، وتمسك بمن أعجبك دينها وكانت وظيفتها مناسبة أو قريبة منك.

فاتق الله في نفسك وأوقف هذا العبث، وراقب الله عز وجل فإنه سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.

وأرجو أن تختار صاحبة الدين، وتشاور من حضرك من المؤمنين، وصل صلاة الاستخارة ثم توكل على من يملك التوفيق والهداية.

ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يغفر ذنبك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً