الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال دواء زاناكس للتهدئة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسبب ضغط العمل أود أن آخذ مهدئا لا آثار جانبية له، خاصة على الذاكرة، فما هو؟ وكيف آخذه؟ وهل من الممكن أن آخذ دواء اسمه زانكس؛ لأني جربته من قبل وكان مؤثراً؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أ.م. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لضغوط الحياة والعمل - كما ذكرتَ - فهي أصبحت كثيرة ومتراكمة، ولكن يمكن للإنسان أن يقلل منها بتنظيم وقته وإدارة وقته بصورة صحيحة، كما أن الإنسان عليه دائماً أن يفصل ما بين حياته الاجتماعية وحياته العملية، وهذا بالتأكيد يأتي بمرور الوقت والمراس.
وقد وجد أيضاً أن ممارسة الرياضة تقلل من هذه الضغوط النفسية التي تنتج من العمل أو الظروف الاجتماعية.
الشق الثاني هي الأدوية: الزاناكس من الأدوية الطيبة والمهدئة، والذي يساعد في كثير من الحالات الطارئة، والزاناكس إذا أخذه الإنسان بجرعة معقولة وبصورة متقطعة لا بأس في ذلك مطلقاً، على ألا تزيد الجرعة عن ربع مليجرام في اليوم، وعلى ألا يأخذه الإنسان لمدة متواصلة أكثر من أسبوع، إذا أخذه الإنسان بهذه الطريقة لا أرى أن هنالك أي مضرة منه إن شاء الله، ولكن الأشخاص الذين يداومون على استعماله لفترة أكثر من شهر، يضطرون لرفع الجرعة حتى يتحصلون على نفس الأثر الذي يتحصلون عليه، أو كانوا يتحصلون عليه من الجرعة السابقة، وهذا يعرف في علم الأدوية بزيادة التحمل، وهو دليل من دلائل الإدمان، وهذا يحدث مع الزاناكس.

حقيقة الإدمان على هذه الأدوية، الزاناكس والأدوية التي من فصيلته، قد يؤدي إلى ضعف في الذاكرة، كما أنه يؤدي إلى شعور بالخمول والاضمحلال في التفكير وفقدان الطموح، كما أنه ربما يولد نوبات من العنف الغير مبرر في بعض الأوقات.

إذن أخي الفاضل: يمكنك استعمال الزاناكس لكن مع الحذر الشديد، وحقيقة لابد أن أضيف لك أنه توجد أدوية أفضل من الزاناكس ولا تسبب الإدمان، ولكنها بطيئة بعض الشيء، على سبيل المثال العقار الذي يعرف باسم موتيفال، هو عقار جيد جدّاً، يمكن للإنسان أن يأخذه بمعدل حبة في اليوم أو حبتين في اليوم لمدة شهر أو شهرين أو ثلاثة، دون أي مشاكل أو آثار جانبية مزعجة مثل ما يحدث مع الزاناكس والأدوية المصاحبة.

ويوجد عقار آخر أيضاً من العقارات الجيدة المزيلة للقلق والانفعال الداخلي المتزايد، دون أن يسبب أي إدمان، هذا العقار يعرف باسم فلونكسول، وجرعته هي نصف مليجرام صباحاً ومساء لمدة شهر أو شهرين أيضاً.

وهنالك دواء آخر يعرف باسم بوسبار، ويمكن للإنسان أيضاً أن يتناوله بمعدل 5 مليجرام صباحاً ومساء لأي مدة يشعر فيها بالقلق.

هذه الأدوية تحتاج إلى الصبر؛ حيث أن البناء الكيميائي والأثر الفعّال لها لا يظهر قبل أسبوع من بداية العلاج.

وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً