الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضيق الصدر والخوف وفقدان الشهية.. الأسباب والعلاج

السؤال

دكتورنا الغالي: لي ما يقارب 25 عاماً وأنا أعاني من الخوف وعدم الشعور بالفرح مهما كان، ولكن ( ولله الحمد ) لم يلاحظ أحد من الناس هذه الحالة، حيث أنني أضغط على نفسي أمام الناس، ولكن بمجرد أن أكون لوحدي، وخاصة في الليل أشعر بالآتي:
1. خوف.
2. تعرق في القدمين.
3. ضيق في الصدر.
4. عدم الرغبة في الطعام.
5. لا أشعر بأي متعة في الحياة، بالرغم من كثرة أسفاري في العائلة.

ذهبت عند الكثير من الأطباء، واستخدمت الكثير من العلاجات النفسية التي تم وصفها لي، ولكن تكون الفائدة محدودة.

وأنا أتصفح بعض الاستشارات في الموقع، قمت بوصف علاج السيروكسات لبعض السائلين الذين يتطابق أعراض المرض لديهم بحالتي، وكانت الجرعة تدريجية حتى تصل إلى حبتين ليلاً.

وقد قمت باستخدام هذه الوصفة والحمد لله، فقدت الأعراض التي تنتابني بنسبة 85% ولي في العلاج إلى الآن ما يقارب الثلاثة أشهر إلا أن الخوف لا زال يلازمني، خاصة إذا سافرت لوحدي.

أرجو منكم إفادتي عن السبب، وهل هناك علاج آخر يستخدم مع السيروكسات يزيل الخوف.

ولي استشارة أخرى: وهي أنه أثناء الحديث مع الآخرين أشعر بكثرة الدموع تخرج من عيني! فهل لهذه الحالة علاج؟ علماً بأنني فحصت العيون وأثبتت الفحوص سلامتها، شاكراً ومقدراً لكم سعيكم، والله يحفظكم ويرعاكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن الحالة التي تعاني منها هي في الأصل هي نوع من القلق والتي ظهرت له بعض من المخاوف، والتي أدت إلى عسر المزاج، والحمد لله ـ أنت الآن علاقتك متقدمة جداً، لأن التحسن 85% يعتبر تحسنا عاليا جداً بكل المقاييس الطبية، وخاصة مقاييس الطب النفسي، وعليك يا أخي بجانب العلاج الدوائي أن تحاول أن تغير من تفكيرك، وأن تعيد الثقة بنفسك، وأن تواجه بكل ما تستطيع من قوى، خاصة في أوقات السفر.

هنالك دواء آخر يعرف باسم ( بسبار) إن شاء الله تكون إضافته مفيدة، فهو علاج مدعم للزيروكسات، أرجو أن تتناوله بجرعة 5 مل صباحاً ومساء، لمدة 3 أشهر، وإن شاء الله يدعم الزيروكسات، وتختفي الأعراض المصاحبة.

بالنسبة للدموع التي تنهمر أو تخرج من عينك حين الحديث مع الآخرين، ربما تكون شيئا من الحساسية الزائدة، ولا أجد أن هنالك أي سبب نفسي حقيقي يؤدي إلى هذه الحالة، أرجو أن تتجاهلها، وأرجو أن تختفي، وما دام أكد لك أطباء العيون أن عيونك سليمة، فهي في نظري ربما تكون شيئاً مؤقتاً وسوف يختفي بإذن الله تعالى.

أنا سعيد جداً أن حالتك متقدمة، وبإذن الله تعالى وبمزيد من الثقة في الذات ومواصلة العلاج سوف تجد أن الأمور أصبحت أفضل.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية لله

    مشكلة هذا الشخص تبدو روحية ، فقد عانيت من ذلك مسبقًا وبالرقية عدة الى اماكنت عليه بالسابق وافضل ، عليك بالرقية الشرعية واخص بذلك سورة البقرة ، شفاك الله..

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً