الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الاكتئاب والهلع وكثرة النوم، فما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا شاب وبعمر 37 سنة، ومتزوج، وأعاني من حالة اكتئاب وهلع.

وصف لي دكتور نفسي دواء Tofranil 25 مرتين في اليوم، ودواء Xanax 0.25 مرتين في اليوم، ودواء Effexor XR 75 mg قبل النوم.

أنا مستمر على هذا العلاج منذ خمس سنوات، وما يقوم به الدكتور هو تغيير في الجرعات فقط، وأحياناً يضيف لي دواء Valium 5mg.

مشكلتي هي نقص الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب، وتأخر في القذف يصل إلى الساعتين، وخمول وكثرة النوم، وتغير وقت النوم، أصبحت أنام في النهار، ولا أستطيع النوم في الليل.

حالة الهلع في أوقات متباعدة مرة أو مرتين في السنة، لكنها قوية جداً، وأتعب منها أكثر من قبل.

الرجاء إفادتي، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

بعض الذين يعانون من الاكتئاب النفسي والمخاوف -يا أخي- قد تضعف لديهم الرغبة الجنسية، وطبعاً بعض الأدوية لها أيضاً أثر سلبي على الأداء الجنسي، والإفيكسر على وجه الخصوص ربما يؤثر قليلاً على الأداء الجنسي لدى بعض الناس، لكن التفرانيل ليس له أثر سلبي ولا الزاناكس.

أخي الكريم -إن شاء الله تعالى- يتحسن أداؤك الجنسي، وذلك من خلال إزالة الأسباب.

أولاً: يجب أن تجاهد نفسك فكرياً لتعالج الاكتئاب، وذلك من خلال تحقير الأفكار السلبية، وأن تكون إيجابياً في أفكارك ومشاعرك، وأفعالك، هذا مهم يا أخي الكريم، الإنسان يستطيع أن يتغير، وأن تنتهج منهج حياة صحياً وسليماً، وذلك من خلال أن تتجنب السهر، وأن تمارس الرياضة باستمرار، وأن تحرص على تغذيتك بصورة سليمة، وأن تحسن إدارة الوقت، وأن تحرص على العبادات، خاصة الصلاة في وقتها.

كذلك أن ترفه على نفسك بما هو طيب وجميل، وأن تطور نفسك على المستوى المهني، والحرص على الواجبات الاجتماعية، أيضاً يا أخي فيها خير كثير.

إذاً هذه المنهجية، من حيث أن يعيش الإنسان نمط الحياة، حياة إيجابية، سيكون لها عائداً عظيماً على صحتك النفسية، ستساعد في إزالة الاكتئاب، وأنا متأكد أن أداءك الجنسي أيضاً سيتحسن.

أخي الكريم، سيكون أيضاً من الحكمة أن تراجع الطبيب، طبيب الأسرة، والطبيب الباطني، أو طبيب الذكورة، وذلك من أجل أن تجري بعض الفحوصات البسيطة، يجب أن تتأكد من مستوى الدم لديك، مستوى السكر، الدهنيات، وظائف الكبد، وظائف الكلى، وظائف الغدة الدرقية، فيتامين ب 12، وفيتامين (د)، وأن تتأكد أيضاً من مستوى هرمون الذكورة، وهرمون آخر يسمى برولاكتين، والذي يعرف باسم هرمون الحليب، هذا يا أخي يجعلنا نطمئن أكثر على صحتك.

إذا تواصلت مع الطبيب فيمكن أن يستبدل الافيكسر بدواء آخر، هنالك أدوية مضادة للاكتئاب، ممتازة جداً، ولا تؤثر أبداً على الأداء الجنسي، مثلاً العقار الجديد الذي يعرف باسم فورتكستين ممتاز جداً، ويسمى تجارياً برينتلكس، بجرعة 10 مليجراماً سيكون دواء فاعلاً ومفيداً، عقار فلوفكسمين، والذي يعرف باسم فافرين أيضاً من مضادات الاكتئاب التي ليس لها أثر جنسي سلبي.

هنالك أيضاً عقار مضاد للاكتئاب، يعرف باسم ببريبيون هذا يحسن الأداء الجنسي، فالحمد لله، الحلول موجودة، وقد طرحناها لك، ونسأل الله تعالى أن ينفعك بها، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً