الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تكره أهلي وتعاملهم معاملة سيئة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي تكره أهلي، وتعاملهم معاملة سيئة، وتستضيف أهلها بالمنزل، وترفض أن أستضيف أهلي، ولا تسلم عليهم، وتريد مني أن أقاطعهم! علماً بأن أهلي لا يتدخلون في حياتنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً -أيها الأخ الكريم- في الموقع، ونسأل الله أن يهدي زوجتك إلى أحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي إلى أحسنها إلا هو، ونسأله تبارك وتعالى أن يؤلف القلوب، وأن يغفر الزلات والذنوب.

أرجو أن تعلم هذه الزوجة أن احترام أهل الزوج من أوسع الأبواب للفوز بسعادة زوجية، وحياة سعيدة، وأن أهل الزوج أيضاً يبادلونها المشاعر.

أرجو أن لا يكون رفضها لأهلك سبباً لرفض أهلها، فالخطأ لا يقابل بمثله، ونرجو أن تجعلها تتواصل مع الموقع حتى تسمع النصائح مباشرة من الموجهين والخبراء والخبيرات.

ما يحصل منها ليس في مصلحتها، وليس في مصلحة أبنائها الذين لا بد أن يكونوا على صلة بأعمامهم، كما ينبغي أن يكونوا على صلة بأخوالهم، وما يحصل من هذه الزوجة نحن لا نوافق عليه، والشريعة لا ترضاه أبداً، ولكن ندعوك إلى إدارة حوار هادئ معها.

ثانياً: عدم إخبار أهلك بأنها لا تحبهم وتكرههم، والاستمرار في الإحسان إلى أهلها، ولا ننصحك أبداً بالإساءة إلى أهلك أو التقصير لأجلها، فإن الشريعة التي تأمرك بالإحسان إلى الزوجة هي الشريعة التي تأمرك ببر والديك، وبالإحسان إليهم، وبإكرام أهلك؛ هذا ينبغي أن يكون واضحاً أمامك وأمام هذه الزوجة التي عليها أن تدرك هذا المعنى، لأن الإنسان لا يمكن أن يقصر في حق والديه وأسرته وأهله، وكذلك لا يجوز له أن يقصر في حق زوجته وأبنائه.

نرجو أن تتفهم الزوجة هذه الأمور، وأرجو إذا كانت هناك أسباب لكرهها لأهلك أن تزيل هذه الأسباب، وإذا كان هناك مفاهيم خاطئة أن تصحح عندها المفاهيم، أن تجتهد أن تتعامل مع الوضع بحكمة، لكن ليس من شريعة الله، وليس مما يرضي الله أن تقصر في حق أهلك استجابة لرغبة زوجتك، ولا نريد أيضاً أن تقصر في حق أهلها، لأن السيئة لا تقابل بمثلها، والإنسان ينبغي أن يعمل الخير لأن الله هو الذي أمر بفعل الخير.

نسأل الله أن يعينك على الخير، ونشكر لك هذا التواصل ونرجو أن تدير هذا الأمر بنفس الحكمة التي تواصلت بها مع الموقع، ونرجو أن تشجع أيضاً الزوجة على التواصل مع الموقع حتى تسمع النصائح المباشرة.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً