الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهمية سرعة الدخول بالمرأة لتوطيد العلاقة معها وكسر الفتور الناتج عن طول فترة الخطبة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإني -والحمد لله على كل حال- عقدت قراني على ابنة عمي قبل سنة ونصف تقريباً، وكنت قد خطبتها قبل سنوات، المشكلة هي أنها تقف ضدي دائماً عند حصول نقاش مع أي شخص آخر، أو عند حصول أي مشكلة، مع العلم أنها لم تكمل دراستها.

المشكلة الثانية: هي أنها تتغير بسهولة عندما يحاول الآخرون الإيقاع والتحريض بيننا، وتصبح ضدي، وكأن الآخرين قد قدموا لها برهاناً، مع أنهم لم يقدموا إلا الكلام الكاذب، وقد كنت أتصور أن عدم تعليمها يعطيها ميزة لها، من حيث الاعتناء بزوجها والبيت، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كيف أتعامل معها؟ ماذا أفعل؟ كيف أتصرف معها؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيراً، مع العلم أني لم أدخل بها بعد.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عدم الدخول على الزوجة وطول فترة الخطوبة يدعو للملل، ويؤثر على الزوجة وأهلها مهما كان قربهم، ولست أدري لماذا كل هذا التأخير؟ فغالباً ما تتغير الأوضاع بعد إكمال مراسيم الزواج، لأنها سوف تكون معك ولن تقف ضدك؛ لأن أولى الناس بالمرأة زوجها، فكيف إذا كان مع ذلك هو ابن عمها الذي اختارها من بين النساء وارتضاها شريكة له.

ومن هنا فإن هذه الأحكام التي أصدرتها لا تكون دقيقة وصحيحة إلا بعد معاشرتها والتأقلم على الحياة معها، والانفراد بالتأثير عليها وتخليصها من سلطان الآخرين، وأرجو أن تنظر إلى الجوانب الإيجابية فيها، حتى تكون منصفاً، ولا تظن أنك يمكن أن تجد امرأة بلا عيوب، وقد خلقهن ربنا سبحانه من ضلع أعوج، وهي كالرجل تماماً لها سلبيات وفيها إيجابيات، فمن الذي ما ساء قط؟ ومن الذي له الحسنى فقط؟ وكفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه.

ونحن ننصحك بالإسراع بالدخول، وبالصبر على تصرفاتها، والاجتهاد في تصويبها، ولا داعي للانزعاج، فإنك غداً سوف تكون الرجل الوحيد في حياتها، وسوف تسعد بطاعتها لك واهتمامها بك، وأرجو أن تبادلها بالإحسان أحساناً.

وأرجو أن تعلم أن طاعتك لله ولجوءك إليه هو أقصر الطرق لإصلاح الأحوال، فإن بيوتنا تصلح بطاعتنا لصاحب العظمة والجبروت، فعليك بتقوى الله، فإنه وعد أهلها بتيسير الأمور وبتفريج الهموم.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً