الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق والتوتر لأتفه الأسباب فكيف أضبط ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا بنت عمري 23 سنة أدرس، مشكلتي دائما ما أشعر بالقلق والتوتر من أبسط الأشياء، على سبيل المثال عند تأخر أمي في العودة إلى المنزل أدخل في موجة من الغضب والقلق وأتخيل أن مكروها ما أصابها، وأبدأ بالصراخ والبكاء، أو عندما أكون على موعد مع إحدى صديقاتي للخروج وتتصل صديقتي لتعتذر عن الحضور لظرف طارئ أتهمها بالكذب.

جميع المحيطين بي يعرفون طبعي، ويخبرونني أني أعاني من سوء الظن بالناس، لكنهم تعودوا على طبعي وتعايشوا معه، فهم يعرفون طيبتي وصفاء قلبي.

أحيانا أكون جالسة وعلى ما يرام حتى فجأة أحس بمشاعر سلبية وغضب، وأدخل في موجة من القلق وأصاب بالمغص ووجع البطن، هل يتوجب علي الذهاب إلى زيارة عيادة طبيب نفسي؟ أو هناك دواء معين أحتاج تناوله؟

جزاكم الله خيرا على جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nouha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

من الواضح من سؤالك الذي أحسنت التعبير عنه أنك تعانين من القلق والتوتر على أشياء بسيطة كما تقولين، وإن كنت أعتقد شخصياً أن معك كل الحق في الانزعاج عندما يتخلف الناس أو يتأخرون عن مواعيدهم والأوقات المتفق عليها، ولكن كما تعلمين لا بد من ضبط هذا القلق والتوتر والانزعاج، كي لا يتجاوز الحدود الطبيعية.

أحمد الله تعالى أن معارفك يحسنون فهمك، وهم متكيفون معك، ولا أشعر أنك في حاجة في هذا الوقت على الأقل لزيارة عيادة الطب النفسي، وإنما أنصحك بمحاولة التكيف والتأقلم مع هذه الصعوبات والتحديات التي لا بد منها في هذه الحياة.

ومما يعينك ممارسة الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء، بالإضافة إلى الصلاة والدعاء، الرياضة والفنون كالرسم، والنوم لساعات معقولة، والصحبة الصالحة التي تعينك على الاسترخاء والإقبال على الحياة بهمة ومتعة ونشاط، ولكن إن لم تشعري بالتحسن الواضح بعد أسابيع من الآن فيمكنك متابعة الموضوع مع الأخصائية النفسية عندكم في الجامعة.

أنا قدرة من سؤالك وعمرك أنك في الجامعة وفي معظم الجامعات هناك قسم للإرشاد النفسي أو الإرشاد الطلابي، فيمكن أن تشرحي لها وتعطيك عدة جلسات تساعدك فيها على الاسترخاء والتكيف مع ما ورد في سؤالك، أدعو الله تعالى لك بالصحة والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً