الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وجود فقاعات عند الاستنجاء، ما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عند الاستنجاء، أو غسل الدبر يخرج مني فقاعات ،لا أعلم لماذا؟ أو يخرج هواء، وأعتقد أنها من ماء الاستنجاء.
 
تعبت من هذا الأمر، المشكلة أني أستطيع التفريق بوضوح بينها وبين الريح، أريد حلا، تعبت كثيرا، وأهلي يستغربون.

الماء ينحصر بالدخال في المكان الضيق، يخرج مع الحركة أو السجود أو الركوع، أو حتى الوقوف على شكل هواء أو فقاعات، ويجب أن يجف المكان تماما لكي أستطيع الصلاة، فما سبب هذا؟

وسؤال ثاني: استيقظت مرة من النوم فوجدت نفسي أريد التبول، قمت من السرير ومشيت قليلا، فجأة شعرت بشيء ينزل مني لونه أصفر وله رائحة، فهل يمكن أن يكون بولا، أم منيا؟

أرجو الرد مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة: فقاعات الشرج عند الوضوء والاستنجاء هي بسبب الماء المنحصر في منطقة الدبر، وبما أن الهواء وزنه خفيف عن الماء فإنه يرتفع إلى أعلى نقطة، أي في تجويف موجود في داخل الشرج؛ لذا فإنه إن كان هناك بعض الغازات الموجودة في الشرج، فقد تنزل إلى فتحة الشرج أثناء السجود وتخرج، وأحيانا لا يستطيع الإنسان التحكم بها، وهذا بسبب خروج غازات القولون الموجودة في الشرج، وتبدو وكأنها فقاعات هواء، وهي غازات محصورة في تجاويف منطقة الشرج.

وفي مثل هذه الحالات يفضل قبل الوضوء والاستنجاء محاولة إخراج الغازات من الشرج، وذلك بالجلوس بالحمام لعدة دقائق، إن كانت هذه الحالة تتكرر عليك كثيرا.

ثانيا: إن ما تصفينه بشيء أصفر دون رائحة خفيفة يخرج منك، هو في الغالب شيء من إفراز الغدد المنتشرة في المهبل وفتحة البول؛ لأن ليس هناك مني بمعنى المني يخرج من الإناث، ولكن إفرازات مهبلية، وهي في العادة ليست نجسة.

إذا تكررت أو يصاحب هذه الإفرازات ألم أو رائحة غير مستحبة، بالإمكان أخذ عينة من هذه الإفرازات، والذهاب بها على المختبر المعروف لديكم، للتحليل ومعرفة مكوناته.

وكما أسلفنا في العادة تكون إفرازات مهبلية طبيعية، ولا تسبب أي إضرار بالصحة العامة.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً