الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نسيت أخذ الفافرين في الوقت المعتاد، فهل هناك مشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2478129.

جزاك الله كل خير دكتور محمد، وبارك الله لك في كل خير.

دكتور كتبت لي خطة علاج حيث قلت لي:
(تبدأ في تناول الفافرين بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة عشرة، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم اجعلها مائتين مليجرام، يمكنك أن تتناولها كجرعة واحدة، أو بمعدل مائة مليجرام صباحًا ومائة مليجرام مساءً، تناول هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم قيّم نفسك، إذا كان هنالك تحسُّن جيد فاستمر عليها)

الحمدلله فعلت المذكور هنا. والآن أنا في الشهر الثاني من أخذ المائتين مليجرام، الحمد لله أحس بتحسن كثير خاصةً وأني قرأت كثيراً في فقه النجاسات.

سؤالي هو: كيف أستمر؟ أرجو توضيح لي بقية الخطة في هذه الحالة بالتفصيل إلى آخر حبة دواء آخذها، مع ذكر الفترات الزمنية؛ لأن الأمر ليس واضح لي.

وأيضاً سؤال: مرة نسيت أخذ العلاج، حيث إني آخذه ليلاً بعد العشاء، ولم أتذكر إلا الصباح، فلم آخذه، ولما جاء الموعد الثاني أخذته، هل هذا صواب؟

جزاك الله كل خير، وبارك الله فيك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن سعداء جدًّا بمشاركاتك هذه وثقتك في الشبكة الإسلامية، ونحس الحمد لله بارتياح كبير أن حالتك الآن متحسنة، وأريدك حقيقة أن تركز كثيرًا على الجوانب العلاجية السلوكية والاجتماعية، الوسواس لابد أن يُحقّر، لابد أن يتم تجاهله، ولابد ألَّا يُتبع، وأن يُنفّر الإنسان نفسه منه، وأن يتجنب الإنسان الفراغ الزمني والفراغ الذهني، وأن تكون هنالك أنشطة اجتماعية، وأن يحرص الإنسان على واجباته الاجتماعية، وأن يكون إيجابيًّا في أفكاره وفي مشاعره. هذه - يا أخي - مهمّة جدًّا بجانب العلاج الدوائي.

بالنسبة للفافرين: كما ذكرتُ لك هو دواء بسيط جدًّا، والجرعة القصوى هي 300 مليجرام في اليوم، لكنك الحمد لله لن تحتاج لهذه الجرعة، وأريدك الآن أن تستمر على جرعة الـ 200 مليجرام يوميًا كما هي ولمدة ستة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة أبدًا. بعد ذلك اجعل الجرعة 150 مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم جعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم 50 مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم 50 مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء. أظنُّ أن الأمر واضحًا الآن، فأرجو أن تتبع هذه الآلية العلاجية المبسّطة جدًّا.

بالنسبة لموضوع نسيان العلاج وعدم تناوله في وقته: طبعًا المبدأ الرئيسي هو أن النفع العلاجي الكامل يأتي من خلال الالتزام بتناول الدواء حسب الوقت المحدد له، لكن الهفوات البسيطة - مثل الذي حدث لك - هذا إن شاء الله ليس منه ضرر، إذا نسيَ الإنسان مثلاً جرعة مرة في الشهر أو مرتين في الشهر ثم تناولها بعد ذلك؛ لا بأس في ذلك أخي الكريم.

فلا تنزعج أبدًا، واحرص على الالتزام بالدواء، وطبق الآليات العلاجية الأخرى، ومرة أخرى: أشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً