الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشاكل الجهاز البولي، أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم.

لدي مشكلة منذ عدة أشهر في التبول، دائما أشعر بحاجتي للتبول بالرغم من أنني أكون قد انتهيت للتو من ذلك، ولذلك أعاني من مشكلة في الوقوف باعتدال، والجلوس في بعض الأحيان، هذه المشكلة تكون في ذروتها بعد استخدامي للمرحاض، وتقل بعد عدة ساعات.

لا أشعر بأي ألم أو حرقة أو ما إلى ذلك، ولا أشعر أنني أذهب للمرحاض أكثر من اللازم، المشكلة كلها في هذا الشعور، أرجو إخباري بحل.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بنيتي كنا في السابق نستعلم عن البلهارسيا لأنها تؤدي في كثير من الأحيان إلى أعراض مشابهة تماما لما تصفين، ولكن بالطبع قلت جدا نسبة هذا المرض إلى الحد الذي أصبح فيه هذا المرض نادرا جدا، وبخاصة لدى الفتيات، ثم أن عمر الأعراض التي تشكين منها يعتبر قصيرا نسبيا؛ لأن أعراض البلهارسيا تصاحب المريض لفترات طويلة من حياته.

إذن ما هو المسبب لما تشكين منه؟ يتوجب علينا أولا التأكد من عدم تواجد حصوات صغيرة في أسفل الحالب أو المثانة، ويتم ذلك بإجراء بعض الصور التشخيصية وبخاصة الموجات الصوتية.

الآن يتوجب علي أن أسأل هل تعانين من مشاكل الإمساك المزمنة؟ لأن الإمساك كثيرا ما يزيد من أعراض المثانة والتبول، وإذا كان عندك مشكلة مع الإمساك فيتوجب عليك معالجتها فورا بشرب الكثير من الماء، وتناول الأطعمة المحتوية على الألياف العضوية مثل منتجات الدقيق البلدي، أو ما يعرف بالدقيق رقم 2، وتناول الفواكه والخضروات، وبالطبع بعض الملينات، وكثيرا ما تختفي أعراض الجهاز البولي السفلي بانتهاء الإمساك بدون الحاجة إلى أية إجراءات أو عقارات أخرى.

عفوا -بنيتي- لا حياء في العلم وطلب العلاج، إن عملية الاغتسال من البراز بالطريقة الصحيحة يجب أن تتم على النحو التالي:

يكون سكب الماء، والاغتسال ابتداء من الأمام إلى الخلف وليس العكس؛ لأن عكس هذه الطريقة كثيرا ما يؤدي إلى تلوث مجرى البول، ويكون ذلك عاملا رئيسا في حدوث التهابات المثانة البولية.

بطبيعة الحال يتوجب عليك إجراء مزرعة للبول للتأكد من عدم وجود التهابات بولية، وفي حالة تشخيص الالتهاب فيتوجب عليك أخذ كورس من المضاد الحيوي المناسب لفترة لا تقل عن 5 أيام.

في كلا الحالتين من وجود أو عدم وجود التهابات البولية فإنني أحب أن أضيف النصائح التالية:

شرب الكثير من السوائل في اليوم إلى ما معدله 2 ليتر تقريبا (وتزيد هذه الكمية بطبيعة الحال في فترة الصيف وذلك لكثرة التعرق)، على أن يكون المقياس المشير إلى تناولك كمية كافية من السوائل هنا هو لون البول، يجب أن لا يكون لون البول غامقا أو يميل للحمرة أو اللون البني بل نريده أن يكون لونا رائقا مشابها لماء الصنبور.

تناول حبوب الكرانبيري كعلاج عشبي غير طبي؛ لأن لها مفعول المضاد الحيوي الطبيعي، والذي كثيرا ما يؤدي إلى شفاء الالتهابات البولية و أعراض الجهاز البولي السفلي.

أخيرا أنصحك بتناول الصمغ العربي باستمرار فإن ذلك من شأنه التخفيف الشديد من أعراض المثانة البولية وتحسن أدائها، وكل المطلوب منك هنا أن تنقعي حجرين من الصمغ العربي في إبريق ماء، ثم وضعه في الثلاجة والشرب منه 3-4 مرات يوميا، وسترين الفرق قريبا -بإذن الله-.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً