الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعجبت بشخص وقابل أبي، فهل لي التحدث معه بحضور أخي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من جلد الذات وأريد أن تطمئنونني فضلا وليس أمرا.

هناك من راسلني عبر الفيسبوك، قال إنه سأل عني وعن أهلي، وأنه ينوي الخير، فطلبت منه أن يقابل أبي، فقابله وتحدث معه حديثا مطولا، وأبي أعجب به كثيرا.

الآن نحن نتحدث كتابة فقط عبر الفيسبوك وليس يوميا، نتحدث عن أهدافنا، كلام محسوب وموزون، من جهتي ومن جهته.

علما أننا -من فضل  الله- قد من الله على كلينا بختم حفظ القرآن الكريم، اتفقنا على أن نتقابل، وقد أعلم أهله بذلك وأعلمت أهلي كذلك.

أعيش بعيدة عن أهلي، وظروف عملي لا تسمح أن أذهب للبلدة الآن، لكن أخي الذي يبلغ من العمر 22 سنة عندي هنا، فهل يجوز أن يتركنا أخي نتحدث في أمورنا؟

علما أن اللقاء سيكون في مكان عام، هل أخطأنا في شيء مما سلكناه؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ درة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة-، نسأل الله أن يزيدك حرصًا وخيرًا، وأن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به، وأن يُلهمك السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

سعداء نحن بفكرة السؤال التي تدلُّ على رغبة في الخير، ونسأل الله أن يجمع بينك وبينه بالخير، ونؤكد أن شقيقك المذكور يُعتبر محرما، ولا مانع من مقابلة هذا الخاطب مع هذا الأخ الشقيق، وإن كنتم في مكان عامٍ فينبغي أن يكون في مرأى ومسمع منه، وبعد ذلك يمكن أن تتفاهموا وتتناقشوا في حضوره، نحن نحيي هذه الخطوات المهمّة في تواصلكم مع الأهل من الطرفين، ثم الإقدام على هذه الخطوة، ونتمنَّى أن تُكملوا جميعًا المراسيم وفق ما يقتضيه هذا الشرع الذي شرفنا الله -تبارك وتعالى به-.

لا يُوجد خطأ ما لم يكن في الكلام تجاوزات، وإن كنّا نستعجلكم وندعوكم إلى ضرورة الانتقال إلى خطوة رسمية شرعية، بل حبذا لو انتقلت إلى عقد زواج، حتى تُتاح لكم فرص أكبر وأكثر ومزيدا من التعارف.

إذا كنتم -ولله الحمد- على علاقة بكتاب الله -تبارك وتعالى-، فحافظوا أيضًا على هذه الروح، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والنجاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً