الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج الأخ الصغير قبل الكبير

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عندي 23 سنة، والدي متوفي ووالدتي هي التي ربتنا والحمدلله حالنا ميسور وربنا ساترنا، ووالدي قبل أن يتوفى جهز أختي من كل شيء -رحمة الله عليه-، وعندي أخ أصغر مني و٢ أخوات بنات أكبر مني وواحدة متزوجة أكبر واحدة فينا والثانية التي أصغر منها لم يأتي نصيبها من الزواج بعد، وأنا أتممت دراستي الجامعية وأنهيت سنة الخدمة في الجيش والحمدلله، ربنا رزقني بعمل محترم وأفكر في الزواج، بصراحة بدون خجل أريد أن أعف نفسي في وسط الفتن التي نحن فيها وهذا الزمن الذي كله محرمات.

سؤالي هنا: هل يحق لي أن أخطب وأتزوج قبل أن تتزوج أختي التي أكبر مني؟ أم ليس لي أن أتزوج قبلها مراعاة لمشاعرها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يونس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك ابننا الفاضل، وشكرًا على هذه الاستشارة التي تدلُّ على مشاعر نبيلة، نسأل الله أن يرحم الوالد رحمة واسعة، وأن يجزي الوالدة خيرًا في إحسانها في التربية وفي قيامها بالواجبات تجاهكم، ونسأل الله أن يُعينك على هذا البر وعلى هذه المشاعر النبيلة.

لا شك أن زواجك ليس خصمًا من زواج أختك ولا اعتراضًا في هذه المسألة، بل ستكون هذه الشقيقة أوَّلُ مَن يفرحُ بزواجك، والمهم هو أن تستمر في الوفاء لها والوقوف إلى جانبها، ومساعدة الوالدة وإدخال السرور عليهم، وأرجو أن تختار زوجةً أيضًا تكون إضافة للأسرة مُعينة للوالدة، صديقةً لأختك هذه، حتى تكتمل لكم معاني السعادة في هذه الأسرة.

سعدنا جدًّا بهذه المشاعر وبأنك مهتمّ بشأن هذه الأخت، وأعتقد أن الاهتمام هو الذي ينبغي أن يستمر، ولكن لا نُؤيد فكرة تأخير زواجك حتى تتزوج هي خاصًّة، وقد أشرتَ إلى أننا في زمانٍ مليء بالفتن، فامضِ على بركة الله تبارك وتعالى، وأحسن اختيار الزوجة التي تصلح أن تكون بنتًا لوالدتك وأختًا لشقيقتك، وتكون مصدر سعادة لكم، وأرجو أيضًا أن تكون الأمور واضحة أمامها؛ حتى تُعينك على الاستمرار في هذا البر وفي هذه المشاعر النبيلة، والأخت سيأتيها ما قدّر الله تبارك وتعالى لها من الرزق، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً