الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حجم الجرعة العلاجية التي يحتاجها المصاب بالوساوس القهرية المتوسطة

السؤال

نعلم أن صاحب الوسواس القهري يحتاج إلى الجرعة القصوى من الدواء، هل صاحب الوساوس المتوسطة يحتاج إلى نفس الشيء؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ إبراهيم حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فجزاك الله خيراً على سؤالك.
من المرجح علمياً والمتفق عليه أن مرضى الوسواس القهري يحتاجون إلى جرعة أكبر من الجرعة التي تستعمل في علاج الاكتئاب النفسي، ولكن ليس من الضروري أن يحتاج مريض الوسواس إلى الجرعة القصوى، فعلى سبيل المثال علاج مثل البروزاك والذي يستعمل في علاج الاكتئاب والوساوس القهرية تكون جرعة علاج الاكتئاب هي كبسولة واحدة، أي 20 مليجراماً، أما جرعة علاج الوساوس القهرية فهي تمتد من كبسولتين إلى أربعة كبسولات في اليوم، ومن ملاحظاتنا وتجاربنا أن معظم المرضى يستفيدون كثيراً على 40 مليجراماً ولا يحتاجون إلى رفع الجرعة إلى 80 مليجراماً أو حتى إلى 60 مليجراماً.

فإذن يا أخي الأمر هو أمر نسبي، حتى في حالات الوساوس المتوسطة أرى أن تظل الجرعة جرعة متوسطة، أي حوالي 40 مليجراماً، ويستمر الإنسان على هذه الجرعة لفترة معقولة حوالي 8 أسابيع، وإذا لم يحدث تحسن حقيقي بعد تلك المدة فلابد للإنسان أن يرفع الجرعة حتى يستفيد الاستفادة القصوى من العلاج.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً