الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صرع جزئي بسبب ورم حميد في الفص الصدغي الأيسر.

السؤال

السلام عليكم.

النوبة انخفضت حدتها، وأنا أتناول دواء الليفات 500 مغ منذ شهر، هل هذا يعني أن الدواء يعطي مفعولا جيدا وأن النوبة ستتوقف؟ وكيف يمكن الحكم عن فاعلية الدواء؟ أعاني من صرع جزئي بسبب ورم حميد في الفص الصدغي الأيسر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فخري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أجابك الأخ الدكتور عبد العزيز أحمد عمر قبل شهر ونصف فيما يتعلق باستشارتك التي رقمها (2465381) فأرجو أن تأخذ بنصائحه التي أوردها لك، خاصة فيما يتعلق بموضوع الشعور بالتغرُّب عن الذات.

أنت تستعمل دواء (ليفات Levet) الذي هو الـ (ليفيتيراسيتام Levetiracetam): حقيقة الهدف من علاج الصرع هو أن تتوقف النوبات تمامًا، هذا هو الهدف الأساسي، والجرعة تُحسب حسب الوزن. فيا أيها الفاضل الكريم: راجع طبيبك ليُحدد لك الجرعة الصحيحة التي تلزمك، الهدف النهائي هو أن تتوقف هذه النوبات تمامًا، ونعرف أن هذه النوبات يمكن أن تتوقف بنسبة 85% من الناس، وهذه نسبة عالية جدًّا، وما دامت النوبات الآن أصبحت أقلَّ وأخفَّ؛ هذه بشارة جيدة جدًّا، وهذا يعني أن جرعة الدواء إذا ارتفعت مثلاً حسب وزنك فسوف تتوقف هذه النوبات.

فإذًا دع الطبيب يحسب لك الجرعة الصحيحة التي تناسبك، وكن حريصًا أن تتناول الجرعات في وقتها دون أي تأخير، لأن علاج هذه الحالات يتطلب ما نسميه بالبناء الكيميائي المستمر، يعني: الجرعة يجب أن تعقبها الجرعة التي تليها دون أي تأخير، وهذا يعطي نتائج علاجية ممتازة، لأن هذه الأدوية أيضًا تعتمد على ما نسمِّيه بالأثر التجمُّعي، الجرعة التي يتناولها الإنسان تساند الجرعة السابقة، وهكذا، حتى يصل الدواء لمستوى الإشباع والفعالية الكاملة.

من المهم جدًّا بجانب الدواء أن تعيش حياتك بصورة طبيعية جدًّا، أن تتجنب السهر، هذا مهمٌّ جدًّا، أن تتواصل اجتماعيًّا، القراءة والاطلاع، تلاوة القرآن قطعًا فيها خير كثير جدًّا للإنسان. و-إن شاء الله تعالى- تكون على أفضل ما تكون.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً