الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخاف من السفر فهل آخذ دواء الباروكستين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جاء لي عقد عمل من الخارج، وعندى قلق وخوف رهيب بدون سبب، نصحني أحد الإخوة بأخذ حبوب باروكستين 20، لكني لا أعرف الجرعة المطلوبة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق لأنك مسافر من بلدك وذاهب إلى بلد أخرى لتعمل به قلق مبرَّر – أخي الكريم – والسبب معروف، وهو السفر ومفارقة الأهل والأصدقاء والبلد الذي تعرفه والذهاب إلى بلد غريب، وتكوين صداقات جديدة والتأقلم مع الوضع الجديد، فكلّ هذه – أخي الكريم – أسباب موضوعية لحدوث القلق.

في هذا النوع من الخوف وهذا القلق – أخي الكريم – لا أحبِّذ الإسراع في استعمال أدوية؛ لأنه خوف مؤقت، ويحصل لكل الناس، وبمرور الوقت والذهاب إلى البلد الجديد والتأقلم سوف يذهب هذا الخوف.

ولكن إذا كان الخوف في هذه الأيام قبل أن تسافر شديدًا جدًّا أو – مثلاً – يُعطِّلك من إكمال الإجراءات التي تحبّ أن تكملها قبل السفر؛ فيمكنك أن تتناول أحد الأدوية المُهدئة البسيطة، تساعد في علاج هذا القلق، مثل الـ (تريبتزول) أو الـ (أميرال) أو الـ (أميرول) خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ويمكن أن تستمر في تناوله لمدة ثلاثة أشهر حتى بعد ذهابك إلى البلد الذي ستهاجر إليه، وبعد ذلك يمكنك أن تتوقف من العلاج.

والتحدُّث عن هذه الأمور والرياضة والانتظام في الصلاة والدعاء والتوكل على الله وطلب العون منه تساعد على الإحساس بالسكينة والطمأنينة، وهذه تُقلّل من الخوف بدرجة كبيرة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً