الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بديل السيروكسات للرهاب الاجتماعي والوسواس القهري

السؤال

لو سمحتم أنا أتناول السيروكسات منذ سنة بجرعة ٥٠ مجم للرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، والحمد لله في تحسن كبير سؤالي أيه بديل السيروكسات لأنه ناقص حالياً (غير متوفر) فهل يتم الانتقال مباشرة إلى الدواء الجديد أم يحتاج إلى تدرج؟

وآخر استفسار متى أبدأ أوقف استخدام الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزيروكسات هو الباروكستين، وهو طبعًا من فصيلة الـ SSRIS، وهو فعّال فعلاً في الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي، وأي من الأدوية الكثيرة من فصيلة الـ SSRIS يمكن أن تحل محلّ الزيروكسات، ولكن أحسنها في الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي، أو الـ (سيرترالين) بجرعة مائة مليجرام، أو الـ (فافرين/فلوفكسمين) بجرعة مائة مليجرام أيضًا.

الأفضل أن يكون الانتقال من دواء إلى دواء متدرِّجًا، أي: تسحب نسبة من الزيروكسات وفي نفس الوقت تُدخل نسبة من جرعة الدواء الآخر.

مثلاً إذا أردت الانتقال إلى السيرترالين – أي الزولفت -: خفض الزيروكسات إلى خمسة وعشرين مليجرامًا، ثم في نفس الوقت تأخذ خمسة وعشرين مليجرامًا من السيرترالين لمدة أسبوعين، ثم بعد أسبوعين توقف تمامًا عن الزيروكسات، وابدأ بخمسين مليجرامًا من السيرترالين لمدة شهرٍ، ثم بعد شهر اجعل جرعة السيرترالين إلى خمسة وسبعين مليجرامًا، وبعد شهر ونصف اجعلها مائة مليجرام، واستمر عليها على الأقل لفترة ستة أشهر حتى تختفي هذه الأعراض نهائيًا – أعراض الرهاب الاجتماعي وأعراض الوسواس القهري – ثم بعد ذلك خفضه بالتدرّج، أو اسحب الجرعة بالتدرّج، بسحب ربع الجرعة أسبوعيًا حتى يتوقف تمامًا أخي الكريم.

الأفضل بالذات في علاج الرهاب الاجتماعي أن يكون هناك إضافة لمكوّن نفسي، وهو العلاج السلوكي المعرفي، فلو استطعت أن تتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات علاج سلوكي معرفي، على الأقل تحتاج لعشرة إلى خمسة عشر جلسة، الجلسة عادة تكون أسبوعيًّا لمدة ساعة مع معالج نفسي، مع العلاج الدوائي -إن شاء الله- النتائج تكون أفضل، وعندما تتوقف عن الدواء لا تحصل انتكاسة ولا ترجع لك الأعراض مرة أخرى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً