الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الزواج بالثانية فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا رجل في الثلاثين من عمري، تزوجت زوجتي الأولى ابنة عمي، وأنا في عمر 20سنة، وبعد رحلة طويلة من البحث عن الأطفال والإنجاب دامت 8 سنوات، قررت الزواج بثانية التي رزقت منها بمولود بعد سنتين من زواجنا.

المشكلة أن بعد زواجي بالثانية، بدأت المشاكل مع بنت عمي مما أدت هذه المشاكل للطلاق، والآن أنا أشعر بنقص عاطفي، ولديّ الرغبة الشديدة بالزواج بأخرى، وقد جهزت سكن للزوجة المستقبلية؛ رغم أني لم أحدد من هي، فلا أدري سبب هذه الرغبة؟ وأنا الآن أضع عدة خيارات منها الزواج من بنت خالتي اليتيمة، وأقول هذا الأمر يعتبر أجراً رغم أنها ليست جميلة، ومن الخيارات أتزوج جميلة، ومن الخيارات كذلك أتزوج فتاة كنت أحبها وأنا مراهق، وأريد أتزوجهم حتى تكثر الخيارات أو أسمع كلام أبي، وأتزوج اليتيمة، أو أقتنع بزوجتي التي رزقت منها بمولود؟

أعتذر عن الإطالة أريد أن ترشدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يرزقك الحلال، وأن يملأ بيتك بالصالحين من العيال، وأن يُحقق لنا ولكم في طاعته السعادة والآمال.

لا شك أن الزواج بثانية، أو ثالثة من الأمور المشروعة، ولكنّنا نعتقد أن قضية الزواج قضية ينبغي أن تكون واضحة الأهداف، والإنسان أيضًا يحرص على أن يقوم بما عليه من العدل تجاه الزوجات، ونسأل الله أن يُعينك على الخير، وأن يرفعك عنده درجات، ونرجِّح الميل إلى التي اختارها الوالد، لكونها يتيمة، ولكونها خالة، والخالة أُمّ، ولكن الأمر في النهاية راجع لك.

مسألة الزواج ترجع إلى الزوج، وأنت صاحب الخيار، لكن نحن نميل إلى ما فيه إرضاء للوالد، لأن هذا مصدر للخير ومصدرٌ للبركة، وفي ذلك أيضًا محافظة على صلة الرحم، وهذا لون من الوفاء أيضًا للخالة المتوفية، ولكننا نريد أن يكون الخيار لك، هذا مجرد وجهة نظر مِنَّا نجد في أنفسنا الميل لها.

كذلك أيضًا أرجو أن تقوم بواجباتك الكاملة تجاه الزوجة التي أنجبت منها، وتحرص على أن تتحرى العدل، لأن الشريعة التي أباحت للرجل أن يتزوج مثنى وثلاث ورُباع هي الشريعة التي تُحاسِبُه وتُعاقبُه، بل الإنسان يكون على خطر إذا لم يستطع أن يعدل بين زوجاته، وإذا كنت ميسور الحال فنرى أن تجمع إليك هذه اليتيمة، لعلَّ الله يرزقك منها أيضًا بالصالحين من الأبناء والبنات، وبعد ذلك أيضًا الشرع لا يمنعك إن أردتَّ أن تتزوج، ولكن هذا الخيار الذي يميل إليه الوالد نرى فيه الخير.

ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً