الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الحساسية المفرطة والتعلق العاطفي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

جزاكم الله كل الخير على ما تقومون به من نفع للأمة الإسلامية في موقعكم المبارك.

أود أن أستشيركم في ما يخص التعلق العاطفي السريع والشديد.

منذ سنة تعرفت على فتاة لطيفة ضحوكة محبة للحياة، وأصبحنا أصدقاء بشكل كبير. في بعض الأحيان أرى صورها على مواقع التواصل، ويبدأ الشعور بالغيرة عليها، مع العلم أني لست معجبا ولا حتى عاشقا، وتمضي فترة قصيرة وأعود طبيعيا، وعندما أحادثها وتستغرق وقتا في الرد أشعر بحزن في الأعماق ولا أعاتبها.

أعاني أيضا من نوع من العزلة؛ فأنا لست اجتماعيا، ولا أحب الاختلاط بالمجتمع، وأيضا لدي تحليل عميق للأحداث وأفكر طويلا.

أرجو الإفادة والمساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كنت لست معجباً ولا عاشقاً فما هو الداعي لعلاقة لا تجوز شرعاً بين ذكر وأنثى؟! لأنها علاقة خارج نطاق الارتباط الشرعي. فالإسلام حرم أي علاقة بين رجل وامرأة أجنبيين لا تقوم على أساس الزواج الشرعي.

ولهذا فإن عليك أن تقطع هذه العلاقة ما دامت لاتقوم على الزواج، ولتعلم أنها خطوة من خطوات الشيطان يستدرج بها العبد إلى ما هو أعظم منها، وقد حذر الله عز وجل من ذلك فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} {النور: 21}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء)). رواه البخاري ومسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)). رواه مسلم.

لذا أنصحك الابتعاد عن هذه الفتاة لأنك تعاني من عواطف وهمية لا تؤدي إلى نتائج إيجابية في النهاية.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً