الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب شعوري بالقلق والخوف من الموت المفاجئ؟

السؤال

عمري ٣٠ سنة، منذ فترة ألاحظ على الساعة الذكية وقت الراحة أن نبضات قلبي تكون ٧٠ ثم تقفز إلى ٨٨، ثم تعود إلى ٧٠، مع العلم أنه لا يوجد أي إحساس أو أوجاع بهذه الظاهرة.

أحس بالقلق والخوف من الموت المفاجئ منذ سنتين تقريبا، وأسيطر على الموضوع بدون أدوية، ولكن الموضوع ازداد في آخر شهر وأصبحت أفكر فيه بكثرة، ذهبت زيارة للطبيب قبل ٣ أشهر؛ لأن نبضات القلب كانت مرتفعة ونصحني بالتخلص من القلق والتوتر، وستنتظم ضربات القلب، وبالفعل انتهت ولكن التغيير المفاجئ الذي ذكرته أولا ظهر منذ أيام قليلة، فهل هناك سبب يدعو للقلق؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قيس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بقراءة معدّلات نبض القلب ليس هناك ما يدعو إلى القلق، بل الأصل أن القلق هو الذي يؤدي إلى زيادة نبضات القلب، وعادةً واضح أن نبضات قلبك في حدود السبعين، وهي طبيعية، ولكن بمحاولة القراءة من الساعة الذكية، فهذا معناه أنك تُصابُ بالقلق، وهذا ما يرفعه إلى ثمانية وثمانين، وعادة – أخي الكريم – أي إنسان نبضات قلبه تتغيّر من وقتٍ لآخر، هذا شيء طبيعي، وهناك معدَّل، وما يحصل معك هو المعدَّل الطبيعي، وأنصحك أولاً بالتوقُّف عن النظر وقياس نبضات القلب بالساعة؛ لأن هذا يؤدي إلى القلق، والقلق يؤدي إلى زيادة نبضات القلب.

الشيء الثاني: تحتاج إلى الاسترخاء فعلاً، والاسترخاء يمكن أن يتم بوسائل كثيرة، وأهم هذه الوسائل الرياضة، وبالذات رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة، تؤدّي إلى الاسترخاء وخفض التوتر بدرجة كبيرة.

ثانيًا: الامتناع عن تناول كمية كبيرة من المنبّهات مثل الشاي والقهوة في اليوم، تناولها بصورة معتدلة، نم مبكِّرًا ليلاً، وتجنب الوجبات الدسمة، وليكن أيضًا غذائك متوازنًا وصحيًّا، وليكن عندك دائمًا روتين يوميًا، أشياء تعملها: تواصل مع أصدقائك، ولو كان عن طريق الواتساب أو الفيسبوك ... كل هذا يؤدي إلى الراحة النفسية، ولا تنس – أخي الكريم – المحافظة على الصلاة والدعاء وقراءة القرآن، فهذه تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة، وهذه بدورها تطرد القلق من الإنسان.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً