الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا يصيبني التلعثم في الكلام عند التحدث مع الآخرين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 21 سنة، طالب في كلية الهندسة، أعاني من مشكلة التلعثم في الكلام، فإذا تحدثت مع الدكتور أو المعيد أو أي شخص ينقطع تنفسي، وترمش عيني، ولا أستطيع حتى أن أقول جمله كاملة، علما أني لا أشعر بالخوف ولا التوتر، فقط عند الكلام لا أستطيع أن أتكلم معهم ولا أتجاوب، ولا أستطيع تقديم مشاريعي.

حاولت كثيرا أن أهدأ، لكن بلا جدوى، وأحزن كثيرا جدا بسبب ذلك، وهذا الموضوع من الصغر، فأحتاج إلى حل من فضلكم.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التلعثم — يُسمى أيضًا بالتأتأة Stuttering اضطراب الطلاقة الذي يبدأ في مرحلة الطفولة — هو أحد أنواع اضطراب الكلام الذي ينطوي على مشاكل متكررة وشديدة في الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام، يعرف الأشخاص الذين يتلعثمون ما يريدون قوله، ولكنهم يجدون صعوبة في التحدث به، على سبيل المثال، قد يكرر أو يطيل كلمة أو مقطعًا أو صوتًا ساكنًا أو صوتًا من أصوات حرف العلة، أو قد يتوقفون أثناء الكلام لأنهم وصلوا إلى كلمة أو صوت يتسبب في مشكلة لهم، وفي بعض الأحيان، يكون التلعثم حالة مزمنة وتستمر في مرحلة البلوغ، يمكن لهذا النوع من التلعثم أن يؤثر على الثقة بالنفس والتعامل مع الأشخاص الآخرين.

لعلاج مشكلة التلعثم، ننصحك باتباع الإرشادات العملية التالية:
- أول ما عليك فعله التخلص من القلق والتوتر إذا كنت تعاني من ذلك في بعض المواقف، وليس بالضرورة أن يكون الموقف مقلق لك، لأنه يحدث عندك التلعثم بل كل المواقف.

- اجعل جملك قصيرة في البداية، تحدث ببطء، فالسرعة بالكلام تزيد من التلعثم وهذا يجعلك أكثر توتراً وقلقاً، وإذا ارتفع لديك مستوى القلق سوف تنسحب من الموقف الاجتماعي أو الحديث ضمن مجموعة، وهذا ما لا نريده أن يحدث، وأثناء التحدث ببطء توقف قليلاً لثانية بين الجمل فذلك يقلل من التلعثم، لأنك بدأت توازن بين حركة التنفس والكلام، وبالتالي سوف تصبح أقل تلعثماً. بعد أن تنجح، ابدأ بإطالة الجمل.

- التدرب، عليك أن تتدرب على الحديث بتاء على الخطوة السابقة ابدأ بتسجيل فيديوهات قصيرة لنفسك، ثم شاهدها وحدد أين السرعة كانت بالكلام وعند أي كلمات أو مقاطع صوتية تظهر التأتأة عندك، كرر ذلك أكثر من مرة إلى أن تصل أخطائك إلى مستويات منخفضة.

- كن هادئاً ومسترخياً، لأن هاتان الاستجابتان يتناقضان مع التوتر والقلق وبالتالي سوف ترى أن التلعثم قد انخفض عند بشكل ملاحظ.

- في حال لم تنجح جميع الأستراتيجيات السابقة، عليك مراجعة اختصاصي الكلام واللغة (اختصاصي تخاطب) Speech Therapist

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً