الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما يقوم به والدي سفه أم إسراف؟

السؤال

السلام عليكم.

نحن فتيات، والدنا دخله معاش شهري، مشكلتي مع والدي أنه مسرف، وأي مبلغ كبير أو صغير يتم صرفه على الطعام والشراب، ولا يعرف الادخار أبدا، وكل شهر تحدث فجوة بين الفينة والأخرى بسبب معدل الصرف، كلما تحدثنا معه عن هذا الأمر يبدأ بالسب واللعن، ويلقي علينا اللوم.

نعم هو ينفقها علينا كلها، ولكن ليس كما يجب، علما بأنه كان يملك أموالا كثيرة جدا من عمله في الخارج، وصرفها أيضا خلال بضع سنين، فهل هذا سفه؟ وما العمل؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أختي الكريمة، ونسأل الله أن يصلح حالكم، والجواب على ما ذكرت:

بداية أحيي فيك حرصك على الحفاظ على مال الوالد، ومثل هذا الحرص يندر في كثير من الأبناء والبنات.

ومن جانب آخر فإذا كان الوالد ينفق بشكل غير صحيح، فأرجو أن يدعى للوالد بظهر الغيب وينصح برفق ولين بأن التبذير محرم شرعا، ويؤدي إلى تبديد الموارد، وزيادة الطلب غير الضروري وإذلال المرء لنفسه، ويكرر عليه النصح بين فترة وأخرى، ومن أكثر من واحد، وممن له تأثير عليه، ولا تلتفتوا لما يفعله معكم من غضب ونحو ذلك.

وفي نهاية المطاف إذا كان تصرف الوالد في نفقة ماله يؤدي إلى ضياع ماله، وقد يدخل عليكم الضرر، ويسبب لكم الفقر، فلا شك أن هذا من السفه، ويمكن لعقلاء الأسرة التفكير بشكل عملي، وبما يحد من استمرار الوالد بتصرفه الخطأ في ماله.

وفقكم الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً