الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالتي هل هي مرض نفسي أم مرض عضوي؟

السؤال

السلام عليكم.

بعد إصابة أحد زملاء العمل بمرض كورونا منذ نحو شهرين، وبحكم أننا نعتبر مخالطين له في العمل، انتابني شعور أنني مصاب أيضاً -عافانا وعافاكم الله- فأصبحت ربما أتوهم بضيق في التنفس والكحة، ثم لم أستطع النوم في تلك الليلة فأصبحت خائفاً، وأحس بخفقان في كافة جسمي.

لما زرت الطبيب قال لي: ليس هنالك ما يدعو للقلق، كل شيء جيد، لكن بعدها لاحظت أنه أصبحت تلازمني دوخة مستمرة، وفقدان توازن في المشي، مع إحساس بنبضات في الرأس، وأرق.

ظننت أن هذه الأعراض ستذهب عني، لكنها بقيت مستمرة إلى قرابة شهرين، بحثت عن أن سبب الدوخة يكون ربما راجع إلى الأذن، فزرت طبيب الأنف والحنجرة والأذن، وأكد لي أنه هناك شمع بشكل كثير في الأذن، ربما يكون من أسباب الدوخة، فقام بغسيل الأذن، لكن بقي الحال كما هو عليه.

دائماً دوخة مستمرة، وإحساس بنبضان في الرأس خصوصاً عند وقت النوم.

المرجو تقديم المساعدة من فضلكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة إن جائحة كورونا أخذت أكثر بكثير مما تستحق من التغطية الإعلامية، والضجيج، ففي هذه اللحظة فإن عدد الإصابات على مستوى العالم حوالي 60.000.000 ستون مليوناً، وهي نسبة تمثل أقل من 1% من تعداد البشر البالغ 7.800.000.000.

كما أن عدد الوفيات حتى اليوم هو 1.500.000 وهو يمثل 1.6 %، في حين أن عدد الوفيات حول العالم من الأمراض المختلفة أكثر بكثير من وفيات كورونا.

مثلاً عدد الوفيات اليومي من كورونا من 4000 إلى 6000 حالة، وعدد الوفيات من أمراض القلب والأوعية الدموية اليومي هو 48000، وعدد الوفيات من أمراض الجهاز التنفسي 10000، وعدد الوفيات اليومي من حوادث الطرق 4000 ليصل في العام إلى 1.350.000، ونحن لا نقلل من الجائحة ولكن لا يصل الأمر بالناس إلى الخوف والرعب.

الأمر في غاية البساطة، فقد جاءت كورونا لتعيد تعليم الناس النظافة الشخصية، من غسل اليدين والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، وحتى لا نكح ونعطس في وجوه الناس، وحتى لا يكح ويعطس الناس في وجوهنا، ونحن كمسلمين -ولله الحمد- نتوضأ ونصلي على الأقل خمس مرات في اليوم، ونغتسل ونغسل أيدينا قبل الطعام وبعده، وهذا كفيل بالوقاية من العدوى، سواء كورونا أو غيرها.

تعلمنا الاهتمام بالغذاء الصحي، وممارسة الرياضة في الأجواء المفتوحة، وتجنب الجلوس بالأعداد الكثيرة في الغرف والمقاهي المغلقة لتدخين الشيشة، ونقل العدوى بين الناس، من بعضهم البعض.

لذلك لا داعي للخوف والقلق والرعب، وعموما فإن أعراض الإصابة بفيرس كورونا بعد 5 إلى 7 أيام من فترة حضانة الفيروس، هو ارتفاع قليل في درجة الحرارة، وسعال جاف وصداع شديد، وتكسير في العظام، وقد يصاحبه فقدان في حاسة الشم والتذوق، وشيء من الإسهال، وبدون تلك الأعراض لا توجد إصابة.

الوقاية كما هو معروف خير من العلاج، والدوخة قد تكون من انخفاض ضغط الدم أو من الأرق، وعدم أخذ قسط كاف من النوم.

لذلك يفضل قياس الضغط، وفي حال الانخفاض يفضل تناول بعض المخللات والأجبان المالحة، وشرب الماء والعصائر الطازجة، وتجنب السهر، ونؤكد دائماً على ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي، لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً