الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدان الشهية عند الطفلة

السؤال

ولدت ابنتي بوزن 2700 غرام، وبطول 52 سم ، لم تتلق مني الرضاعة الطبيعية؛ وذلك لأنها تعودت على الرضاعة الاصطناعية قبل تواجد الحليب في صدري بفعل تأخر نزوله إلى اليوم الحادي عشر بعد الولادة، بعبارة أوضح لم أرضعها بتاتاً.

أيضاً كنت أرى أنها لا تأكل كباقي الأولاد في مثل عمرها، فكانت تنمو بمعدل 500 غرام في الشهر الواحد.

المشكلة أن ابنتي تعاني الآن من فقدان الشهية أو بالأحرى تأكل أقل من المعتاد، وهي تمتنع عن تناول الحليب، وتبكي عندما أضع الرضاعة في فمها، وقد أصيبت بأنفلونزا منذ أسبوعين، ومن وقتها ترفض تناول الحليب، وتكتفي بكمية قليلة من الطعام، علماً أن نشاطها جيد وهي كثيرة الحركة.

الآن بلغت 5 أشهر من العمر، وزنها 5600 غرام ، وطولها 63 سم .
أستعمل لها الحليب Nursie 1، أخلطه مع حليب Guigoze حتى أحليه بالسكر لكي تأكل، لكني لا أجد الفرق، فالمشكلة في الحليب وليست النوعية.

سؤالي هنا : ما هي هذه الحالة في ابنتي؟ أريد تأمين اللازم لها من الكمية الكافية من الحليب لنمو دماغها ونمو جسمها، وكيف السبيل إلى فتح شهيتها وإقبالها على تناول الحليب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تصادف هذه المشكلة الأمهات في مرحلتين من عمر الطفل:

غالباً ما تظهر عند عمر 5-10 أشهر، وذلك بعد بدء تنوع غذاء الرضيع، وبشكل أندر عند الفطام، ومع أن الطفل قد يعزف عن الطعام إلا أن حيويته لا تنقص ونشاطه لا يتوقف، وضحكته وبهجته لا تنضب.

ما العمل إذن؟

1- إياك أن تحاولي إجباره على تناول الوجبة، كأن تمسكي يديه وتحاولي فتح فمه لإدخال الطعام إلى جوفه بشكل إجباري.

2- قد يكون من المفيد جداً أن تطلبي من شخص آخر كأبيه أو جدته مثلاً أن يعطيه الطعام بدلاً عنك، فتحل المشكلة.

3- إن لم تنجحي في ذلك فلابد من وضعه في حضانة أطفال، وغالباً ما يستعيد شهيته عندما يأكل مع أطفال آخرين.

إن الطعام ليس هدفاً في حد ذاته، ولكنه وسيلة لتحقيق النمو والتطور العضوي والوظيفي للكائن الحي، فأعطِ طفلك ما يتقبله من طعام دون إجبار، بشرط أن نصل في النهاية إلى طعام متوازن يفي بالغرض ويحقق المطلوب، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب ام محمد

    شكرًا على الإجابة جزاك الله كل خير انا عندي نفس المشكل مع ابني واحمد الله على كل شئ انشاالله خير لكل الأمهات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً