الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض جانبية بعد تناول الدواء، فهل أستمر عليه أم أوقفه؟

السؤال

السلام عليكم.

تم تشخيصي بالاكتئاب، ووصفت لي الدكتورة دواء (زولفت ربع حبة 25 غراما)، وأخذت أول حبة ولكن زاد القلق والتوتر، والاكتئاب والرجفة، وجاءتني أفكار سيئة جدا، وأنا خائفة ومحبطة من النتيجة، فماذا أفعل هل أواصل أم لا؟ وهل هذا أمر طبيعي أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ شيخة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

الزولفت دواء ممتاز جدًّا من حيث السلامة ومن حيث الفعالية، في حالات نادرة في الأسبوع الأول ربما يحصل بالفعل نوع من القلق والتوتر والعصبية، واضطراب في النوم هذه ظاهرة ملاحظة، وتحدث لقلَّة قليلة من الناس، وأعتقد أنك أحد هؤلاء الذين حدثت لهم هذه التجربة.

البداية تكون بنصف حبة وليس ربع حبة، خمسة وعشرين مليجرامًا مثلاً يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك تكون الجرعة حبة واحدة يوميًا، أو حسب التوجيهات الطبية.

من وجهة نظري: تناولي نصف حبة، وبعد ثلاثة إلى أربعة أيام إذا لم يخفّ القلق أعتقد من المهم أن تتواصلي مع طبيبتك، وتُوقفي الدواء، أو يمكن أن تُضيفي أحد مضادات القلق مثل الـ (فلوبنتكسول) بجرعة 0.5 – أي نصف مليجرام – وهذه هي قوة الحبة، تتناولين حبة يوميًا مثلاً لمدة أسبوعين إلى ثلاثة هذه أيضًا طريقة جيدة، لكن أعتقد أن الأمر لابد أن يُحلّ عن طريق الطبيبة المعالجة في حالة استمرار هذا القلق.

خلاصة الأمر: هذه الظاهرة معروفة، أن يحدث شيء من القلق والتوتر وعسر المزاج مع بداية العلاج، لكن هذا يتلاشى تدريجيًا، ونصيحتُنا هي ما نصحناك به: الاستمرار على جرعة نصف حبة، وبعد ثلاثة إلى أربعة أيام إذا اشتدت الأعراض أو لا زالت موجودة توقفي عن الدواء، وتواصلي مع طبيبتك.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً