الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب في المعدة وأعراض أخرى، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 27 سنة، أعاني من التهاب في المعدة ولا أعلم إن كانت هي التي تسبب لي مشاكل في حياتي، لأنني أعاني من خوف وقلق في العمل وفي النوم وأثناء الأكل والصلاة، أحس بضيق في التنفس، أخاف من الموت، أريد ممارسة الرياضة لكني أخاف أشعر كأنني أبلع لساني، وعندما أكون في مقهى أو مجمع أو مسجد أشعر بتوتر شديد كأنني سأموت، وفمي يغمر باللعاب، وأحس بضيق في صدري، وألم في معدتي، وهذا يؤثر كثيرا في حياتي، ولا أعلم كيف أتخلص من هذا المشكل!

أنا أخاف من الطبيب والرقاة، سبق وذهبت إلى الطبيب على ألم في صدري وجميعهم قالوا التهاب في المعدة، ولكن الآن أعاني من هذا التوتر والقلق ولم أذهب إلى الطبيب.

أتمنى الرد علي، وشكرا لكم كثيرا على ما تقدمونه، أنا أحببت هذا الموقع كثيرا؛ لأنني أستفيد منكم. أحبكم في الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحبك الذي أحببتنا فيه، وجعلنا الله وإياك من المتواصين بالحق والمتواصين بالصبر. أنت تعاني من نوبات هلع وقلق وتوتر، والقلق والتوتر له أعراض بدنية وجسمية، ومن بينها آلام المعدة. كما أنك تعاني من بعض أعراض الرهاب الاجتماعي، ولكن الشيء الرئيسي عندك هو نوبات الهلع وأعراض القلق والتوتر أخي الكريم.

هناك الآن أدوية فعّالة وآمنة لعلاج القلق والتوتر ونوبات الهلع، وأفضل الأدوية التي تُعالج نوبات الهلع والقلق والتوتر هو ما يُعرف تجاريًا باسم (سبرالكس) ويسمَّى علميًا (استالوبرام)، وجرعته عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك بالانتظار لفترة ستة أسابيع على الأقل حتى تشعر بفوائد الدواء، وتذهب الأعراض التي تعاني منها، وبعد ذلك استمر على الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى تتوقف تمامًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً