الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصيبي بكثرة التفكير وقلة التركيز

السؤال

السلام عليكم

أعاني من كثرة التفكير، مثلا إذا تحدث معي أحد أواصل التفكير في أمور خارج المحادثة، وكأنني لست هنا كأنني في حلم، كنت كثيرة التفكير منذ الطفولة، لكن في هذه السنوات ازداد الأمر سوءا؛ لأنني أواصل التفكير في أي شيء حتى إن كان سخيفا، وأعاني من قلة التركيز، ولا أعلم ماذا أفعل؟

أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون لطبيعة المرحلة العمرية التي تمرين بها الآن علاقة بما تعانيه من (شرود ذهني)، فهي مرحلة تتخاطر بها العديد من الأفكار في الحاضر والمستقبل باعتبارها مرحلة حرجة في حياة أي شخص.

لذا أنصحك بما يلي:
- عندما تتحدثين مع الآخرين احرصي على التواصل البصري، فهذا يساعدك على التركيز بما يقولون، واستخدمي الردود المختصرة التي تجعلك على تواصل دائم، مثلا، إذا كان أحدهم يتحدث عن خبرته في الجامعة، لا تجعليه يسترسل وتكوني أنت مصغية فقط، بل استخدمي كلمات مثل: متى تم هذا؟ أي سنة؟ كيف فعلت ذلك؟ أحب هذا الشيء، فهذا يشعر الطرف الآخر أنك على تواصل معه، وبنفس الوقت يجنبك الشرود الذهني والتفكير خارج المحادثات.

- عندما تبدئين بالتفكير وأنت لوحدك، مارسي شيئا عمليا تقومين به مثل: رياضة، كتابة، الحديث مع الآخرين، قراءة القرآن الكريم والصلاة.

- الحديث الداخلي مع الذات: وذلك يكون بطرح أسئلة على نفسك، مثل: لماذا أفكر بهذا الشخص فإنه لا يعنيني، لماذا أفكر بالمستقبل فعلمه عند الله، لماذا أفكر في نفسي فالله خالقها، بهذه الطريقة سوف تشعرين بالاطمئنان النفسي.

- استخدام استراتيجيات معينة للمساعدة على التذكر وتخزين المعلومات في الدماغ بطريقة يسهل استرجاعها والتحدث عنها، فهذا يساعدك أكثر على التركيز فيما تقولين، أو تفعلين ويجنبك تشتت الانتباه.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً