الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسواس القهري في العلاقة الزوجية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على ما تقومون به من مساعدة الناس وجزاكم الله خيراً.

سبق لي أن استشرتكم استشارات كثيرة والحمد لله أحس بتحسن كثير من الرهاب الاجتماعي بعد أن استعملت السيروكسات سي آر لمدة ستة أشهر تقريباً، والآن أنا مازلت أستعمل هذا العلاج بمعدل حبتين باليوم 50 ملغم يومياً، ولكن أنا مازلت أعاني من الوسواس القهري، وخاصة بعلاقتي الزوجية وأنا متزوج اثنتين وأعاني كثيراً من هذا الوسواس، أرجو مساعدتي يا دكتور وجزاك الله خير الجزاء.

مع العلم أن السيروكسات أثر على العلاقة الجنسية ولكن الحمد لله يوجد تفاهم بيني وبين زوجاتي، ولكن الوسواس يقهرني أحياناً، أريد الحل وهل يمكن أن يزول هذا الوسواس أو يخف نوع ما؟

جزاكم الله خير الجزاء أرجو الرد على رسالتي بأقرب وقت وشكراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ ماجد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فنشكرك كثيراً على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.

الحمد لله أنك قد تحسنت لدرجة كبيرة، وجرعة الزيروكسات التي تتناولها الآن هي جرعة كافية وجيدة.

الوساوس القهرية لا شك أنه من أفضل وسائل علاجها هو أولاً: أن يحلل الإنسان الفكر أو الفكرة أو الفعل أو الاندفاع الوسواسي، ويتفهم تفاصيله تماماً؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى إقناعه بأن الفكرة هي فكرة سخيفة، وهذا في حد ذاته يساهم كثيراً في تخفيف الفكرة أو الفعل الوسواسي، ثم بعد إجراء هذا التحليل الفكري المفصل يقوم الإنسان بعد ذلك بتحقير الفكرة أي بأن يجزم مع نفسه ويحاول إقناع ذاته بأن هذه الفكرة فكرة حقيرة وسخيفة وأنه أقوى منها، وأن هنالك أشياء أهم في الحياة يمكن أن يشغل نفسه بها وليس بهذه الفكرة الوسواسية.

والطريقة الثالثة هو أن تقوم باستبدال الفكرة الوسواسية أو الفعل الوسواسي طبعاً، تقوم باستبداله بفكرة أو فعل مضاد تماماً، وبتكرار الفعل أو الفكرة المضادة سوف يتكون نوع من التفكير الإيجابي الجديد، وهذا يؤدي إلى تقلص التصرف الوسواسي إن شاء الله.

ومن المهم جداً ممارسة هذه التمارين السلوكية بصورةٍ منتظمة ومستمرة، فالكثير من الناس لا يطيقون الالتزام بها بالرغم من أنها أثبتت النفع، وهي قائمة على أسس وتجارب علمية.

بالنسبة للعلاقة في المعاشرة الزوجية، نعم ربما يكون الزيروكسات يؤدي إلى بعض الضعف المؤقت البسيط، والكثير من الناس لا يهتم بذلك ويقبله وذلك لأن هذا الدواء فيه نفعٌ كثير، خاصةً في علاج الاكتئاب والقلق والخوف، والذي يؤدي إلى الكثير من المضايقات بالطبع.

إذا كانت المشكلة مشكلة أساسية بالنسبة لك، فأود أن أقترح لك أن تتناول الزيروكسات حبة واحدة في اليوم، وتستبدل الحبة الأخرى بالدواء الذي يعرف باسم فافرين، والجرعة التي تعادل ال 50 مليجراماً من الزيروكسات (CR) هي 100 مليجرام من الفافرين، لماذا الفافرين؟ لأن بعض الأبحاث أثبتت أنه أكثر جودة وفعالية في علاج الوساوس القهرية، كما أنه لا يؤدي إلى صعوبات جنسية بمثل المستوى الذي يؤدي إليه الزيروكسات، هذا مجرد اقتراح، ولكن إذا كانت الأمور معقولة على الزيروكسات، فيمكن أن تستمر عليه وحده كما تقوم الآن.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً