الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من فكرة مقلقة بأن ابني سيموت، فكيف أتخلص منها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا كنت أعاني من اكتئاب وقلق، أخذت سبرالكس 10 منذ 4 سنوات، وتحسنت حالتي، ومنذ أسبوعين تلح علي فكرة في رأسي طوال اليوم وهي: (ابنك سيموت)، وقد سببت لي القلق، فصرت أطمئن عليه بشكل مستمر، فهل هذا وسواس قهري؟ وماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هو عرض من أعراض القلق، ودائمًا المريض الذي يُعاني من القلق يتوقع حدوث أشياء سيئة، إمَّا له أو لأشخاص عزيزين لديه، وهذا ما يحصل معك الآن، الخوف من موت ابنك، وهذا اتخذ شكلاً وسواسيًّا، أي مخاوف وسواسية، لكن الأصل هو القلق الذي تعانين منه، وأفضل شيء هو علاج هذا القلق.

وأرى أن تعودي لتناول السبرالكس مرة أخرى، فهو فعّال جدًّا في علاج القلق والتوتر، وتعودي إلى جرعة عشرة مليجرامات، تبدئين بنصف حبة، وبعد أسبوع حبة كاملة، وتستمرين عليها على الأقل لفترة ستة أشهر، حتى تختفي هذه الأعراض ولا تعود مرة أخرى، وبعد مرور ستة أشهر يتم التوقف عن تناول السبرالكس بالتدرُّج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف عنه تمامًا.

وعليك طبعًا بتجاهل هذه الفكرة عندما تهجم عليك وتشعرين بها، أيضًا عدم الاستجابة لها والذهاب إلى الطفل للاطمئنان عليه، لأن هذا يُدعّم الفكرة ولا يُساعد في التخلص منها، وتوكلي على الله، واستعيني بالله، وأسأل الله لك ولابنك ولأسرتك العافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً