الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أزيد جرعة دوائي للتخلص من الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم.

أصبت العام الفائت باكتئاب شديد، مع أعراض ذهانية تتعلق بالخوف من إيذاء غيري، فوصف لي الطبيب.secita 15 مل، rexapin 2\'5مل.

تحسنت تقريباً، وقبل شهر قطع عني الدواء الثاني وانتكست حالتي من جديد، وأحس الآن باكتئاب حاد وشديد، وانفصال عن الواقع بصورة أشد، رغم أني منفصلة عن الواقع منذ أكثر من ثمان سنوات، ولا أدري ما الأعراض الأخرى التي ستنتضرني؟ لأني في انتكاستي العام الماضي أصبت أول أسبوعين باكتئاب ووساوس ونوبات هلع، ثم بعدها أتتني أفكار أذية الآخرين، لم أستطع السيطرة عليها، ولي أسبوعان.

هل ستأتيني أعراض ذهانية جديدة؟ وقمت بزيادة جرعة الsecita إلى 20 لسوء حالتي مع الاكتئاب، هل أقوم بزيادة الrexapin إلى 5 مل وأي أدوية مهدئة تنصحوني بها؟ لأن حالتي في الصباح جداً سيئة.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخوف من إيذاء الآخرين هو نوع من أنواع الوساوس، وليست أعراض ذهانية، ومعروف أن الاكتئاب قد يُصاحبه وساوس اضطرارية أو أعراض قلق.

الحمد لله، طالما أنك تحسنت وعندك اكتئاب ولم تذكري أعراض ذهانية واضحة، بل هناك أعراض أخرى - أعراض قلق: مثل الانفصال عن الواقع - هي من أعراض القلق والتوتر، ونوبات الهلع أيضًا من أعراض القلق والتوتر.

الدواء الذي استفدتِ منه غالبًا هو الـ (سيكيتا secita) وهو طبعًا اسم فرنسي للـ (استالوبرام) أو ما يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس) الذي نعرفه، وهو فعّال في علاج الاكتئاب، ونوبات الهلع والقلق، ولا بأس من زيادة جرعته إلى عشرين مليجرامًا، واستمري على ذلك.

أمَّا الـ (rexapin) وهو أيضًا اسم تجاري فرنسي للـ (أولانزبين)، وهو مضاد للذهان، وطالما لم تظهر عليك أعراض ذهانية فأرى أن تستمري على جرعة الـ 2,5 مع عشرين مليجرامًا من السيكيتا أو السبرالكس، ولا تحتاجين أدوية مهدئة أخرى.

أمَّا سوء الحالة في الصباح فيؤكد أن الموضوع موضوع اكتئاب، لأنه دائمًا مرضى الاكتئاب يشتكون من زيادة الأعراض في الصباح، أول ما يقومون من النوم يكون الاكتئاب اكتئابًا شديدًا، وتزداد الأعراض، وبعد مرور الوقت وعند العصر والمغرب والعشاء تقريبًا تختفي معظم الأعراض، وقد يعود الشخص لطبيعته.

إذًا الحل في زيادة جرعة مضاد الاكتئاب (سيكيتا)، واستمرار جرعة الـ (rexapin) كما ذكرت، فهو مُهدئ ويُساعد مع دواء الاكتئاب. أسأل الله لك الشفاء العاجل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً