الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اكتشفت بالصدفة بأن زوجتي تشاهد أفلاما إباحية.. هل أطلقها؟

السؤال

السلام عليكم.

أعمل بالخارج وعند نزولي إجازة اكتشفت بالصدفة بأن زوجتي تشاهد أفلاما إباحية، فماذا أفعل هل أطلقها أم لا؟ علما بأن لدينا طفلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي العزيز، الطلاق لن يحل المشكلة، بل على العكس سوف يعقدها. السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك: لماذا قامت زوجتك بهذا الفعل؟ بالطبع غيابك عنها لفترة طويلة في بلاد الاغتراب وحاجتها لوجودك بجانبها جعلها تقوم بذلك.

أخي العزيز: ننصحك بما يلي:

- فكر "إذا كان بالإمكان" أن تأخذ زوجتك معك إلى مكان إقامتك، ففي ذلك حفظاً لها ولك من الدخول بالمعاصي، إضافة إلى أن ابنتكم سوف تنشأ في بيئة أسرية متكاملة ومتوازنة.

حتى وإن كان في ذلك ضغطا ماديا عليك، إلا أنك سوف تحفظ أسرتك في النهاية.

- احفظ أسرار بيتك ولا تخبر أحدا من أقاربها أو أقاربك بما رأيت.

- اجلس مع زوجتك، وانصحها بالحسنى بأن هذا الفعل لا يجوز، وأنه يغضب الله عز وجل، وأن مشاهدة الأفلام الخليعة مما نهى الله تعالى عنه بقوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ...) [النور:30]، وإطلاق النظر في الأفلام الخليعة، يؤدي إلى أمراض النفس، وقسوة القلب، والزهد في الحلال، والتجرؤ على ارتكاب الفواحش، والمعاصي، والتهاون فيها.

- اطلب منها أن تعاهدك على مسح جميع التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تبث مثل هذه الآفات والمحرمات.

- يجب أن تُقلع زوجتك عن هذه الأفلام عن قناعة؛ لأنه بمجرد سفرك سوف تعود إلى ما كانت عليه إن لم تكن مقتنعة.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً