الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسواس سرطان الرئة رغم سلامة الفحوصات.

السؤال

السلام عليكم.

أنا من المغرب، وعمري 15 سنة، لقد راودني وسواس سرطان الرئة، وذهبت عند الطبيب فضحك وقال لي: أنت لست مصابا بأي شيء، ولكن يجب أن تنقص من الوزن (وزني:75 و طولي:165)، لقد كنت أعاني في ألم في الظهر والرقبة، وبعد ذلك استشرت خالي فهو طبيب، فقال لي: أنت تنام على الأرض وتقوم بتصفح الهاتف كثيرا، ووزنك زائد.

تخلصت من الوسواس، والآن أشك أن صرصور دخل في أذني، وهناك ألم طفيف، وبعض الأحيان أذني تنسد وأسمع نبضات قلبي، وقرأت أيضا أن هناك تشنجات وهي تأتيني منذ مدة، فأشعر بألم فيجب علي أن أتحرك لوضعية أخرى لتنفتح، وأيضا أنا أتحكم بيدي ورجلي اليسرى، ولكن أحس كأنهما غير موجودات، مع العلم أنني أستشرت طبيبا البارحة، ولكن لم تظهر لي الأجابة كاملة.

وأيضا عندي سوابق مع الوسواس منها وسواس بيع روح للشيطان، وأيضا وسواس الشرك بالله.

وشكرا لكم على هذا الموقع الرائع، وتحياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أنت لديك استشارات سابقة، تكلمت عن وساوس السحر، ولديك ما يمكن أن نسميه بقلق المخاوف منذ فترة طويلة، حين تحدثت عن شكوك حول الصرصور داخل أذنك، وبصفة عامة الذي لديك هو قلق مخاوف وسواسي.

العلاج – أيها الفاضل الكريم -: أنت في سِنٍّ صغيرة، وكما قال لك خالك يجب أن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية تتطلب منك إنقاص الوزن، أن تمارس الرياضة، أن تتحكم في الطعام، هذا مهمٌّ جدًّا. وأن تُحسن إدارة الوقت، تنام مبكّرًا، وتستيقظ لصلاة الفجر، وبعد الصلاة تُجهّز نفسك، وتدرس لمدة ساعة إلى ساعتين قبل الذهاب إلى المدرسة. بهذه الكيفية تكون قد بدأت يومك بداية ممتازة جدًّا. الوساوس والقلق والمخاوف تأتي للناس من خلال الفراغ، ومن خلال اهتمام الإنسان بالصغائر وتجاهل الأمور المهمّة في الحياة.

لا أريدك أبدًا أن تضع نفسك في موقع المريض، أنت لست مريضًا، لكنّك متهاون مع نفسك بعض الشيء.

الأمر الثاني وهو: ضرورة أن يكون لك صداقات طيبة، الشباب المتميزون، مَن هم في عمرك، المُصلّون، الصالحون، الذين يمارسون الرياضة، الذين يجتهدون في دراساتهم، البارَّون بوالديهم، يجب أن تكون صحبتك على هذا النمط. ويجب أن تكون لك مشاركات داخل أسرتك، لا تُضيع وقتك مع التليفون، ولا تُضيّع وقتك فيما لا ينفع، نعم من حقك أن تستمتع بالحياة، لكن تستمتع بها بما هو طيب وجميل، كممارسة الرياضة، كالقراءة، الخروج مع أصدقائك، ... هذه هي الوضعية الصحيحة، وإنْ شغلتَ نفسك بالأشياء المفيدة فإن كلّ هذه المخاوف والتوهمات والوساوس ستنتهي، ولا تندمج أبدًا مع الوسواس، لا تناقشه، لا تحاوره، لا تتعايش معه، حقّره تحقيرًا تامًّا.

هذه هي السبل العلاجية التي أنصحك بها، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وبما أنك في سِنٍّ صغيرة لا أنصح بتناول أدوية في هذه المرحلة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً