الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجا يعيد لي النشاط البدني والذهني.

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من: اكتئاب شديد، قلق نفسي، عدم التركيز وتجميع الأفكار، الكسل، وقلة النشاط الذهني، فتناولت السرترالين لمدة ثلاث سنوات، وكانت نتيجته رائعة جدا حتى تراجع مفعوله، وعادت الأعراض، فأضفت معه الإريبيبرازول كدواء مساعد، ولكن بدون فائدة، فتوقفت عن أخذه، وتناولت الفيلازوفير مع الإيفكسور 75، فزال الاكتئاب، وأصبحت متبلدا وكسولا ولا أهتم بشيء من نشاط بدني أو ذهني أو اجتماعي، وأريد علاجا لكل ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مهم جداً تناول الأدوية النفسية عموماً ومضادات الاكتئاب خاصة تحت إشراف طبي، لأن الطبيب يعرف ما هو الدواء الذي اختاره على ضوء أعراض المريض، وجرعته، والمدة التي يجب أن يستمر عليها الشخص، ودائماً يغير إذا حصلت عدم استجابة أو ظهرت أعراض جانبية، فأتمنى أن تكون قد تناولتها تحت إشراف طبي -يا أخي الكريم-.

الفلازوفير هو الفلازيدون وهو دواء جديد نسبياً من أدوية الاكتئاب النفسي، ومن أهم خصائصه أنه يساعد في تحسين النشاط الذهني، وبالذات علاج الإحساس بالاكتئاب المستمر مع المريض، لا أرى أنك تحتاج إلى مزيد من الأدوية، تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي مع الأدوية، لأن الآن ثبتت بالدراسة وبالبحوث أن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي في معظم الاضطرابات النفسية ومن بينها الاكتئاب أفيد من العلاج الدوائي لوحده، بل أن الآن من التوصيات أن يعالج الاكتئاب البسيط والمتوسط بالعلاج السلوكي فقط وليس بالأدوية، الأدوية يجب أن تعطى في الاكتئاب الشديد تعطى مضادات الاكتئاب.

أرى أنك تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي الذي أفاد بدرجة ما، والآن تحتاج إلى جلسات من العلاج السلوكي المعرفي حتى تذهب عنك هذه الأعراض التي ما زلت تعاني منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً