الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نوبات ضيق التنفس المستمرة.

السؤال

السلام عليكم.

اسمي هديل، عمري 15 سنة، مشكلتي هي: قبل ثلاثة أشهر كنت أعاني من من وسواس شديد حول أنني مصابة بمرض السرطان، كان تفكيري لا يتوقف عن هذا الموضوع، وبعد مدة أصابتني حالة بدأت أشعر بضيق في التنفس حتى الاختناق، مع ضربات قلب متسارعة، وارتعاش، أحسست أنني أموت، فذهبت إلى طبيب مختص في الجهاز التنفسي، وأجرى لي الفحوصات اللازمة، وأخبرني أني لا أعاني من شيء، فارتحت قليلا، لكني الآن أعاني من ضيق تنفس مستمر، وأخاف كثيرا من الموت، ونوبات تأتني بشكل مستمر، ولا أعرف كيف أتخلص من هذه المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jadil حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً أنك تعانين من بعض أعراض القلق والتوتر منذ أن كنت صغيرة، والخوف من الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان هو من أعراض القلق والتوتر، وبعد ذلك حصلت لك نوبة هلع واضحة، ونوبة الهلع طبعاً قد تكون جزءا من أعراض القلق والتوتر وإذا تكررت تصبح أو يصبح عندك اضطراب الهلع، وهو نوع من أنواع القلق.

واضطراب الهلع هو اضطراب نفسي وليس عضوي، فلذلك الفحوصات تكون سليمة، والكشف على الجسد لا تكون هناك علامات عضوية، ولذلك أطباء الباطن يقولون لك كل شيء طبيعي ولكنه هو اضطراب نفسي ويبقى ويحتاج إلى علاج، وبالذات إذا استمر وأصابك بنوع من الضيق وأثر على حياتك.

وعلاجه إما أن يكون علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا، والعلاج النفسي طبعاً هو علاج سلوكي معرفي، تتعلمين مهارات للاسترخاء، وعدم التفكير في ضيق التنفس كثيراً، والاسترخاء إما أن يكون عن طريق استرخاء عضلي لعضلات الجسم، تشدين مجموعة من عضلات الجسد، ثم ترخينها هذا يؤدي إلى الاسترخاء البدني، والاسترخاء البدني بدوره يؤدي إلى الاسترخاء النفسي، أو أخذ نفس عميق وإخراجه لمدة 5 مرات، ويكرر هذا عدت مرات في اليوم.

أو علاجا سلوكيا معرفيا بواسطة معالج نفسي يعلمك مهارات لكيفية مواجهة هذه الأعراض أعراض ضيق التنفس، وهلما جرّا.

أو علاجا دوائيا، وأفضل علاج دوائي هو السيبرالكس 10 مليجرام نصف حبة بعد الإفطار، وقد لا تحتاجين إلى أكثر من ذلك 5 مليجرام، واصلي فيها لمدة عدة أسابيع ثلاثة أسابيع إلى أربعة أسابيع، وإذا زالت الأعراض فهذه هي الجرعة المناسبة لك، لأنه في سنك قد تحتاجين إلى جرعة أقل، وبعد ذلك استمري عليها لفترة ثلاثة أشهر، وإذا اختفت الأعراض ورجعت الحالة طبيعية فيمكن أن توقفيها بعد ثلاثة أشهر، أو يمكن أن تستمرين فيها لمدة 6 أشهر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً