الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الاضطراب الناتج عن تناول المخدرات وضغط العمل؟

السؤال

السلام عليكم..


قبل مدة 7 أشهر كنت في الجيش، وكان هناك ضغط في العمل، وكنت أتعاطى المخدرات، فأصبت بذهان نتج عنه هلاوس وأفكار خارجة عن الواقع، وتهيؤات، وفقدت الاتصال بالواقع، ودامت الحالة مدة شهر، ثم زالت الأعراض من تلقاء نفسها، ودون تناول أي دواء، لكن ذلك ترك في العديد من المشاكل:

كالخوف من عودة تلك الأعراض، والاكتئاب الحاد، كره الذات والخوف من المستقبل، والقلق، وصداع في الرأس، وتشتت الذهن، وتفكيري منشغل طوال الوقت بالموقف الذي تعرضت له أصبحت منعزلا وصامتا ولا أشارك في أي شيء، تغيرت حياتي كليا، ذهبت إلى الطبيب فأعطاني دواء ريسبيريدون 0,5 ملغ و دواء نوديب الآن أحس بالقليل من التحسن: كاختفاء صداع الرأس، لكن لا زلت أعاني من تشتت الذهن والخوف وتخيلات في الذهن، دائما أتخيل أن الشخص الجالس قربي سيقوم بضربي، فهل هذه أعراض الذهان أم أعراض الاكتئاب؟ وما هي المدة اللازمة للتحسن؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أناس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاضطراب الذهاني الناتج عن استعمال المخدرات - وبالذات طبعًا المنبهات أو الحشيش – عادة لا يستمر أكثر من شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر، وذلك بعد التوقف عن تعاطي هذه المخدرات، وتختفي أعراضه نهائيًا.

وأحيانًا بعد تعاطي المخدرات – وبالذات الحشيش – تحصلُ للشخص نوبات هلع واضطرابات قلق وتوتر قد تستمر حتى بعد التوقف من تناول المخدرات، وهذا ما يحصل معك، فالأعراض التي تعاني منها في معظمها أعراض قلق وتوتر، وأعراض وسواس، ولا أرى هناك أعراض ذهانية.

استمر في دواء الـ (رزبريادون) والـ (نوديب)، وطبعًا الأقل يحتاج لشهرين لتختفي هذه الأعراض، وبعد ذلك يجب أن تستمر في العلاجات لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا تحصل لك انتكاسات.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً