الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صديقي ومشكلته مع الوسواس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام: صديقي متزوج وله ابن في عمر الثلاثين، مشكلته تتعلق بأمر الوسواس، يعاني منه دائما، مثلا البارحة أراد شراء دراجة، هي جيدة تماما وكل شيء واضح وليس فيها أي عيب، لكن نفسه تؤنبه وتقول له إنك لم تتحقق بشكل جيد وفيها عيوب، رغم أن الأشياء التي يشتريها جديدة وليس فيها أي مشكل، وهذا يقع في قلبه ولا يرتاح، طوال الوقت يفكر أن البضاعة التي اشتراها بها عطب... إلخ، هذا المشكل يصاحبه في كل شيء، حوار، عمل، في كل شيء يشك بشكل سلبي.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ zakaria حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

صديقك فعلاً يعاني من وسواس قهري اضطراري يسمى وسواس الشك، أي يتشكك في أي شيء بصورة مستمرة مما يصيبه بالقلق والتوتر والضغط، وأحياناً يؤدي إلى أن يترك الشخص هذا الشيء لكثرة الوسواس، وعلاجه هو علاج الوسواس القهري -يا أخي الكريم- وهو علاج دوائي وعلاج نفسي سلوكي معرفي.

العلاج الدوائي قد يكون الفلوكستين أو البروزاك 20 مليجرام كبسولة يومياً بعد الإفطار، ويجب أن يستمرعليه لفترة من الوقت -يا أخي الكريم- لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك يوقفه بدون تدرج، مع العلاج السلوكي والعلاج السلوكي مهم جداً؛ لأنه يعطيه مهارات لكيفية التعامل مع هذا الوسواس أو تجاهله ويعطي نتائج أفضل من استعمال الأدوية لوحدها -يا أخي الكريم-.

وفقكم الله وسدد خطاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً