الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما علمت أن أمي حامل أتضايق نفسيا.. ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري ٢٠ سنة، أعاني من الخوف والقلق، والبدايه كانت مع مولد الطفل الخامس، وكنت أحمل الطفل، وأظل معه لمدة سنة، وذلك بسبب الإجازة، لكني لم أكن راضيا عن ولادة الطفل، وأجبرت على الاعتناء به، أمه موجودة في المنزل، لكنها لا تهتم به، فقط تقوم بإرضاعه، وسبب لي هذا مشاكل مستمرة، بدأ الخوف بالتلاشي، وذلك بسبب إجازة إخواني بسبب الفيروس، لكن بدأت أرى أن أمي حاملا مجددا، وهذا يسبب لي الضيق الشديد، والخوف والقلق لحدوث أو تكرار السنه الفائتة، وأخاف أن أسألها عن إذا ما كانت حامل، حقيقة بدأت أفكر في ترك البيت، والذهاب إلى أي مكان آخر.

أرجو المساعدة، عائلتي غير مهتمة بمرضي النفسي، وتظن أنه حالة عادية، وهذا جعلني أشعر بالفراغ، وذلك لأن ظروفهم غير مشابهة لظروفي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر إذا كان عندك إخوان أو أخوات معك في المنزل الآن، ويمكنهم الرعاية معك بالطفل أم لا؛ لأن هذا مهم، قلت أنهم كانوا في إجازة، ولكن هل سيكونون موجودين دائمًا عند ولادة الطفل أم لا، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى – أخي الكريم – طبعًا دائمًا الخوف هو إحساس داخل الشخص، ولا يحس به الآخرون، إلَّا إذا شرح لهم الشخص ما يحس به، وأنا على يقين أنك إذا قمت بتوضيح ما تحس به لأهلك – وبالذات الوالدة – فإنهم سيتفهمون الأمر، وقد يساعدونك في العناية بالطفل أو حتى تحمُّل المسؤولية عنك.

وهناك أشياء – أخي الكريم – أيضًا يمكنك أن تفعلها بدون ترك المنزل لجلب الاسترخاء إليك، ومن ضمن هذه الأشياء الرياضة، رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة، فهي تؤدي إلى الاسترخاء، أو حتى التمارين الرياضية داخل المنزل.

اجعل لك روتينا مُعيَّنا الآن - مع جائحة الكرونا – مثلاً، أشياء أخرى تفعلها في المنزل: ترتيب المنزل – وغير ذلك من أعمال المنزل – وحاول أن تتواصل مع أصدقائك بواسطة الواتساب أو الفيسبوك – أو غير ذلك من وسائل الاتصال – وهذا أيضًا يُبعدك عن جو القلق والتوتر.

أيضًا من الأمور المهمة المحافظة على الصلاة في وقتها، والحرص على أداء النوافل، والمحافظة على الأذكار – خاصة أذكار الصباح والمساء – وقراءة القرآن والدعاء، كلها تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال.

حاول أيضًا أن تفعل أشياء مسلِّية تزيل عنك الشعور بالقلق والتوتر مثل: قراءة الروايات المفيدة، أو الاستماع إلى التلفزيون، أو حتى المذياع، وأنا على ثقة أن كل هذه الأشياء مع مصارحة أهلك سوف تزيل عنك مشاعر القلق والتوتر، وتجعلك تعيش حياة طيبة وهانئة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً