الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الفيلوكستين يعالج الرهاب الاجتماعي؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الرهاب الاجتماعي، وقد بحثت عن علاج للرهاب عبر الإنترنت، ووجدت عقارا يسمى الفيلوكستين، فهل فعلا الفيلوكستين يعالج الرهاب الاجتماعي؟ وما هي الجرعة المناسبة، ومتى تؤخذ؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالرهاب الاجتماعي علاجه إما أن يكون دوائيا أو يكون نفسيا، والعلاج الدوائي هو الأدوية من فصيلة الأس أس أر أيز ومن بينها الفلوكستين، ولكن تختلف هذه الأدوية في فعاليتها للرهاب الاجتماعي، والفلوكستين بالرغم من أنه من فصيلة الأس أس أر أيز لكنه ليس بالفعالية الشديدة في علاج الرهاب الاجتماعي، هو أكثر فعالية في علاج الاكتئاب والوسواس القهري -يا أخي الكريم-.

ولعل السيرترالين بجرعة 50 مليجراما أفضل منه في علاج الرهاب الاجتماعي، ابدأ بنصف حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، لفترة لا تقل عن 6 شهور حتى بعد ذهاب أعراض الرهاب الاجتماعي، ثم سحبها تدريجياً، وإن كان لا يوجد السيرترالين فالسيبرالكس أو الاستالبرام أيضاً فعال في الرهاب الاجتماعي، وجرعته 10 مليجرامات نصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة وأيضاً تستمر عليها لمدة شهر، وتسحبه بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.

وهذا مع العلاجات السلوكية والتي يمكن أن تفعلها بنفسك، وهي مواجهة المواقف التي يحصل فيها الرهاب الاجتماعي، ولكن بالتدرج، بأن تواجه في الأول المواقف الأقل صعوبة حتى تختفي أعراض القلق، ثم تتدرج إلى المواقف الأكثر صعوبة حتى تستطيع أن تواجه كل هذه المواقف بدون أعراض قلق وتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً